قدر المملكة الذي تعتز وتتشرف به أن تقود الاعتدال وتوفير أسباب حماية المجتمعات الإنسانية من الأخطار المادية والفكرية.. وهي بهذه المسؤولية والشرف احتلت المكان اللائق بها في منظومة الدول المتعاونة في مواجهة أخطار المخدرات والأفكار الشاذة والتعصب والإرهاب وكل ما يزعزع الأمن والاستقرار. وهي توظف كل إمكانياتها لإنجاح مسيرة هذا التعاون. وأمس الأول افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية اللقاء الإقليمي الثاني للتعاون في مواجهة المخدرات وإعلان إطلاق شبكة عالمية معلوماتية بأربع لغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الأردو) لتسهل تبادل المعلومات وإتاحتها للمعنيين من الجهات والهيئات الرسمية وللباحثين المهتمين بقضايا ومخاطر المخدرات والممنوعات وتأثيراتها السلبية على استقرار وأمن المجتمعات. إن المملكة وفرت أجهزتها المتخصصة في مكافحة المخدرات، كافة الإمكانيات المالية والبشرية والتقنية لتطوير أدائها وأوجدت بيئة قادرة على تنفيذ البرامج العلمية والتوعوية للوقوف في وجه كل من يحاول العبث بأمن مجتمعها وإفساد شبابها والإساءة إلى تنميتها واقتصادها. وهذه المسؤولية والجهود المبذولة لا تكتمل حلقاتها وتؤدي دورها بالصور الكاملة إلا بمشاركة المواطن والمقيم وأداء أدوارهم بكل شعور بالمسؤولية، فالخطر لا يعرف جنسية ولا يعنيه نوع وجنس المستهدف، إنه موجه إلى كل إنسان. وعلى الجميع أن يؤدي دوره بالكامل.