تمحور لقاء الوفد الوزاري العربي المنبثق عن القمة العربية بالمسؤولين الأمريكيين، حول التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام دائم يدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويرتكز على مبادرة السلام العربية والوفاء باستحقاق الدولتين الذي تعهدت به واشنطن منذ إدارة الرئيس بوش. وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يخرج عن هذا السياق، مجددا تعهد بلاده بأهمية دور الجامعة العربية في تحقيق السلام، غير أن الدور الأمريكي في اتجاه حلحلة «عملية السلام» والضغط على إسرائيل للقبول بالسلام الحقيقي على أساس حل الدولتين استغرق طويلا.. ومن هنا تكمن أهمية الدخول في مفاوضات الحل النهائي وتسوية كل القضايا المعلقة والتي تشمل القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى. كما أن إسرائيل يجب أن تدرك أن السلام في منطقة الشرق الأوسط هو بلا شك خيار استراتيجي بموجب مبادرة السلام العربية للتوصل ولكن ليس على حساب الفلسطينيين أو العرب. لقاء الوفد الوزاري العربي بوزير الخارجية الأمريكي جاء تأكيدا لصدق النوايا والبحث عن حل عادل للقضية العربية والتأكيد على ضرورة إيجاد حراك أمريكي جاد في طرحه وهو ما ظهرت بوادره عقب اللقاء بانتظار التطبيق على أرض الواقع.. للتوصل إلى اتفاق مبدئي حول تبادل للأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتجاوز المراوغة الإسرائيلية التي لاتزال محل تساؤل للقفز فوق الحقوق الفلسطينية المسلوبة منذ أكثر من نصف قرن.