أثارت حملة زراعة 6000 شتلة من المنجروف في خليج تاروت في محافظة القطيف مؤخرا، اهتمام الكثير من أهالي المنطقة الشرقية الذين طالبوا بتشجيع الزراعة وتحفيز أفراد المجتمع على القيام بها. ورأوا أن مشاركة 700 طالب من مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى 30 متطوعاً من نادي رحيمة في المنطقة الشرقية للعمل التطوعي وعدد من مسؤولي وموظفي شركة أرامكو في زراعة شتلات المنجروف في خليج تاروت، رسالة مهمة إلى المجتمع بضرورة تعميم مثل هذه التجربة على كل المنطقة، بهدف زيادة الرقعة الخضراء. قال ابراهيم العبدالله إن هذه الحملة الرائعة تؤكد على ضرورة غرس هذه المفاهيم في نفوس الناشئة، خصوصا في المدارس لتكون من ضمن ثقافاتهم التي يكتسبونها في صغرهم، وليكونوا عونا للجهات المعنية في المحافظة على الأشجار والزهور. إلا أن خلف العنزي قال: إن هناك تقصيرا كبيرا من قبل أفراد المجتمع في عمليات الزراعة سواء في منازلهم أو في الأماكن القريبة منها، مشيرا إلى أن البعض يرى أنه غير معني بها، مشددا على أن هناك بعض الجهات تعمل على إشراك أفراد المجتمع في عمليات الزراعة وهذا أمر محمود مثل أرامكو السعودية ووزارة الزراعة والبلديات، مطالبا بفتح المجال بشكل أكبر في حملات الزراعة والتشجير. ومن جانبه قال صالح محمد إن ثقافة زراعة الأشجار في المنازل تعتبر مفقودة لدى الكثير من الناس في المجتمعات، خصوصا في مجتمعاتنا، إذ يرى البعض أن الاشجار وغيرها من المزروعات هي جالبة للحشرات والناموس، فيما يتجاهلون الجوانب الإيجابية الكبيرة والمتعددة لزراعتها سواء أمام المنازل أو في الميادين العامة وعلى الطرقات. من جانبه قال مدير ادارة حماية البيئة في ارامكو السعودية المهندس هشام المسيعيد ل(عكاظ) إن حملة زراعة شتلات المنجروف هدفت إلى تنمية وتعزيز روح المواطنة من خلال المشاركة الفعلية للصغار والكبار في المحافظة على البيئة الطبيعية لهذا الجزء الغالي من شواطئ المملكة، مشددا على أنها تعزز جهود أرامكو السعودية المتواصلة في نشر مفهوم العمل التطوعي بين أفراد المجتمع. وأضاف: لقد أتحنا الفرصة في هذه الحملة للمئات من طلبة المدارس والمتطوعين المهتمين في هذا المجال، ليطرقوا هذا الباب الجديد نسبياً في مجال الأعمال التطوعية. وقال إن خليج تاروت وشواطئه تعتبر من المناطق البيئية الحساسة الحاضنة للحياة الفطرية، فهو أحد أهم مواطن تفريخ وحضانة صغار الأسماك في الساحل الشرقي للمملكة.