رسم 700 طالب وثلاثون متطوعا من نادي رحيمة للعمل التطوعي أمس، صورة جميلة للحفاظ على البيئة على شاطئ خليج تاروت الذي احتضن موقع حملة أرامكو السعودية لزراعة نبات القرم «المانجروف» بعنوان «المستقبل نغرسه بأيدينا». وتسابق الطلاب على حمل الشتلات وزراعتها داخل البحر، وبدا حماسهم وهم منهمكون في غرسها، وكأنهم يريدون إيصال رسالة للعالم وهي أن البيئة النظيفة ستبدأ من هنا ونحن من سيحافظ عليها. وأوضح نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس محمد القحطاني، أن الأطفال عملوا ضمن مجموعات يرافقهم المعلمون والمشرفون من المتطوعين، إضافة إلى مشاركة منسوبي شركة أرامكو السعودية في عمل جماعي يؤكد أن المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع، مبينا أن الطلاب والمتطوعين غرسوا ستة آلاف شتلة من نبات المانجروف. كما أشار نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، المهندس محمد بن يحيى القحطاني إلى أن هدف الحملة هو تنمية وتعزيز روح المواطنة من خلال المشاركة الفعلية للصغار والكبار في المحافظة على البيئة الطبيعية في شواطئ المملكة، وقال: «تعزز هذه الحملة من جهود أرامكو السعودية المتواصلة في نشر مفهوم العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، حيث أتحنا الفرصة في هذه الحملة للمئات من طلبة المدارس وللمتطوعين المهتمين في هذا المجال، ليطرقوا هذا الباب الجديد نسبياً في مجال الأعمال التطوعية». وأوضح أن الحملة امتداد لحملات سابقة، وتمثل جزءاً من خطة شاملة للشركة تهدف إلى إنشاء أول ملاذ بيئي لأشجار المانجروف على سواحل المنطقة الشرقية لحماية البيئة، وتعزيز التوازن فيها عبر مشروع طموح يسعى إلى زراعة هذه النبتة على نطاق واسع خلال السنوات القليلة المقبلة. من جهته، اعتبر المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن، المهندس هاني أبو خضرا، أن شتلات نبات المانجروف جزء من الوسائل الطبيعية لزيادة الثروة السمكية وتنقية المياه الساحلية. ووصف مدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، المهندس هشام المسيعيد، خليج تاروت وجميع شواطئه بأنه من مناطق البيئة الحساسة الحاضنة للحياة الفطرية، وأحد أهم مواطن تفريخ وحضانة صغار الأسماك في الساحل الشرقي للمملكة، مبينا أن نبتة المانجروف أو القرم من النباتات التي تنمو بين الماء واليابسة، حيث تشكل ملاذاً للحياة الفطرية وموطناً لتعشيش الطيور البحرية والمهاجرة، وبيئة خصبة لتكاثر الربيان والكائنات البحرية الدقيقة التي تُعد غذاء لغيرها من الأسماك، وجزءا مهما في دورة التوازن الطبيعي. أما رئيس نادي رحيمة التطوعي المهندس يوسف أحمد الملا، فذكر أن مشاركتهم في الحملة جزء من واجبهم الوطني والبيئي. وخلال غرسهم الشتلات طفل يحمل صندوق شتلات