تنفست الجماهير التعاونية الصعداء بعد تأكد بقاء فريقهم لموسم رابع بدوري عبداللطيف جميل بشق الأنفس، حيث عاشت موسما عصيبا للغاية مرت بمخاض صعب من خلال عوامل عدة كانت بالمرصاد للمسيرة الصفراء، والتي كادت تضل الطريق ولكن الظروف والحظ وضعف المنافس هي من تكفلت بالبقاء لفريق كاد يسقط بين جماهيره وعلى أرضه لولا خسارة المنافس هجر وتعادل الرمق الأخير له مع الوحدة الهابط لدوري ركاء، والذي كاد يصطحب التعاون معه، وخلال هذا الموسم تفاوتت الأسباب والمسببات غير أن غالبية الجماهير التعاونية والنقاد والمحايدين أجمعوا على أن ثمة مؤثرات خارجية كادت تعصف بحظوظ الفريق في البقاء. حمل بعضهم التخبطات الفنية في فترة المدرب جوكيكا المسؤولية عبر هفوات أسهمت في ضعف الفريق، إثر عدم الثبات على التشكيلة وتغيير مراكز اللاعبين وضعف اللياقة حتى ضاعت هوية الفريق، فضلا عن دور إدارة النادي التي تتحمل هي الأخرى جزءا كبيرا من خلال التعاقدات غير الموفقة مع العناصر المحلية والأجنبية الضعيفة التي كانت عالة على الفريق، إضافة على غياب الشخصية الإدارية القوية والحازمة في العديد من المواقف ولم تتغير الحال حتى تمت إقالة جوكيكا بعد أكثر من 18 جولة لم يتحسن فيها وضع الفريق وكانت بوادر الصحوة الفعلية لها، ولعبت الجماهير دورا مهما وحيويا ساهم في رفع الجرعة المعنوية للفريق. وأكد رئيس المجلس التنفيذي سليمان العمري على أنهم يقدرون هذه الوقفة ويقبلون العتب الذي هو محل اهتمام وتقدير لهم، وقال نسعى لإيقاف المتسببين بالمهازل التي يعاني منها النادي بشكل عام، حيث أكد على أنهم بالمجلس التنفيذي لديهم اتفاق على خطوط عريضة لتصحيح الأوضاع وسيكون هناك عمل مرض للجميع في الموسم المقبل، وأضاف بدأنا العمل منذ الآن من خلال البحث عن شخصية قيادية وإن توفرت المادة ستكون أفضل لترشيحه لرئاسة إدارة النادي بعد انتهاء تكليف الإدارة الحالية التي نشكرها على ما قدمت به وبحسب ما أعرفه أن ليست لديهم رغبة في الاستمرار، حيث هناك توجهات لفصل إدارة الكرة عن إدارة النادي بحيث تكون استقلالية تامة، كما ستكون هناك أفضلية للتجديد مع المدرب في حال الاتفاق معه.