16 نقطة من 3 انتصارات و7 تعادلات هي حصيلة مدرب الفريق الكروي السابق بنادي التعاون، المقدوني جوكيكا مع الفريق في دوري زين للمحترفين. وكان التعاون تعاقد مع جوكيكا قبل بداية الموسم الحالي بوقت كاف وبعقد يمتد لموسم واحد وبقيمة 300 ألف دولار، ولاقى هذا التعاقد تأييداً كبيراً من قبل أنصار التعاون وغضباً عارماً من إدارة وجماهير نادي نجران، أدى إلى صخب إعلامي استمر على مدار 3 أشهر، حيث اتهمت إدارة نجران السابقة برئاسة صالح آل مريح التعاون بتوقيع عقد مع مدرب ما زال على رأس العمل بناد آخر، في المقابل التزم التعاونيون الصمت، مؤكدين أن العقود واضحة جداً، وموثقة لدى الاتحاد السعودي وبإمكان الجميع الرجوع إليها. وجاءت رد فعل إدارة نجران بتقديم بلاغ هروب ضد المدرب، بحجة أنه ما زال على كفالة النادي ويعد هارباً، حسب ما هو معمول به في نظام العمل والعمال، مما حرم جوكيكا من السفر إلى خارج المملكة، وبالتالي حرم التعاون من إقامة معسكر خارجي كبقية فرق الدوري، وألقى ذلك بظلاله على أداء الفريق في بداية الدوري حتى تجاوز التعاونيون الأزمة بعد استلام رئيس نجران الحالي هذيل آل شرمة كرسي الرئاسة. وبدأ التعاون مع جوكيكا متعثراً هذا الموسم لعدة أسباب، أهمها فشل اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة في إثبات وجودهم مما انعكس على الأداء العام للفريق، إضافة للأخطاء التحكيمية التي خسر بسببها التعاون عدداً من النقاط، هذا إلى جانب جملة من الملاحظات السلبية على عمل جوكيكا، أبرزها تأخره عن التمارين، بالإضافة إلى الضعف الكبير في التدريبات وقصر وقتها، مما حدا بالإدارة لمخاطبة المدرب أكثر من مرة لمراجعة حساباته حول طريقة عمله، لكنه كان يتحجج بضعف الإعداد وحاجة الفريق للدعم بلاعبين جدد، فقامت الإدارة بتوفير معسكر للفريق في الإمارات خلال فترة التوقف، وجلبت أكثر من خمسة عناصر جديدة حسب طلبه، إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئاً، وظل حال التعاون يزداد سوءا من لقاء إلى آخر. وأظهرت المباريات تراجعاً مريعاً للفريق، فقد كشفت مبارياته الأربع أمام النصر والرائد والفتح والشعلة بشكل واضح أن معسكر الإمارات الذي امتد إلى 14 يوماً كان للنزهة فقط بمباركة جوكيكا والجهاز الإداري للفريق وقبلهم إدارة النادي. بعد ذلك شن التعاونيون هجوماً لاذعاً على جوكيكا وحملوه مسؤولية تراجع الفريق، خاصة في لقاء النصر الذي كان فيه متقدماً بهدفين ثم خسر النتيجة ب 3 /2، بعد أن أشرك عدداً من اللاعبين في غير مراكزهم، ثم توصل بعدها صناع القرار في النادي لقناعة تامة أن التغيير بات مطلباً، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم إلغاء عقد جوكيكا والتعاقد مع الجزائري توفيق روابح، ليستمر حال التعاون محيراً لعشاقه، فرغم الدعم المادي الكبير الذي تقدمه اللجنة التنفيذية إلا أن النتائج المخيبة للآمال ما زالت مستمرة.