ندد عدد من القيادات والنشطاء العراقيين المقيمين بالقاهرة بما يحدث في العراق من عمليات قتل للمتظاهرين الأبرياء. ودعوا في تصريحات ل«عكاظ» العالم العربي والإسلامي للوقوف بجانب الثورة العراقية ووقف حمامات الدماء ضد السنة. فمن جهته قال صفاء الموصلي الناشط العراقي البارز إن ما يحدث في العراق ثورة كاملة بكل المعاني ضد السيطرة الإيرانىة، مؤكدا أن ولاء حكام العراق لإيران أكبر بكثير من ولائهم لبلادهم، بيد أنه قال إن العراق سيظل كما كان دائما البوابة المدافعة عن العالم العربي ضد الخطر الإيراني. وأضاف أن المؤسسة الحاكمة في العراق تريد أن تجعل كل شيء في العراق لخدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، ولهذا فإن الثورة العراقية لن تتوقف حتى يتم تنفيذ كل أهدافها ومحاكمة المالكي على جرائمه بحق الشعب العراقي. ولفت صفاء الموصلي إلى أن معركة الشعب العراقي هي معركة الجميع لأن العراق التي خاضت 8 سنوات من الحروب مع إيران وسيواصل دوره من أجل الحفاظ على الثوابت العراقية وعدم تحويلها لولاية إيرانية جديدة. من جانبه، قال طارق العبيدي القيادي المعارض العراقي إن ما يحدث في العراق ليس حربا أهلية لكنه ثورة على نظام حاكم باع العراق لإيران وسخر كل ما هو عراقي من أجل مصلحة من أوصلوه للحكم. ونفى أن تكون الثورة الحالية في العراق خلاف بين السنة والشيعة، موضحا أن هناك معارضين شيعة لنظام حكم نوري المالكي لأنهم يرفضون أن يكون العراق بكل إمكانياته وجيشه وموارده رهينة لإيران، لافتا إلى أن إيران تسرق كل شيء من العراق بداية من النفط وصولا إلى الأجواء والسواحل العراقية التي تستخدمها لتحقيق مآربها في المنطقة. وفي نفس السياق، قال نزار محمود الناشط السياسي من كركوك أنه من الصعب استمرار الحكم الطائفي في العراق وأن المظاهرات والمليونيات التي يعج بها العراق لن تعود خالية الوفاض، مؤكدا أن غالبية الشعب العراقي ضد الاحتلال الإيراني للعراق. وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما دخلت العراق عام 2003 سلمت العراق بالكامل لإيران، وأنه مع الانسحاب الأمريكي من العراق وضح للجميع أن العراق محتل احتلالا كاملا من جانب إيران التي تسيطر على كل مفاصل الدولة العراقية، ودعى نزار محمود الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تجميد عضوية الحكومة العراقية لأنها لا تمثل الشعب العراقي بل تسعى لترسيخ الاحتلال الإيراني للعراق، مشددا على أن المعارضة العراقية لا تحتاج لأي دعم مالي أو اقتصادي لكنها فقط تحتاج الدعم السياسي من جانب الدول والشعوب العربية.