أكد الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أحمد بن مبارك أن الاحتجاجات والتعليق اللذين تشهدهما جلسات مؤتمر الحوار الوطني لن تؤثرا على برنامجه بشكل كبير بل إنهما يرسلان رسائل إيجابية عن مستوى التغيير الذي تشهده اليمن وتسمح لأي طرف في التعبير عن رأيه. وقال ابن مبارك في تصريح خاص ب«عكاظ»: «إن ما حدث في مؤتمر الحوار الوطني من إتاحة منصة لقوى الحراك الجنوبي السلمي لكي تتحدث وتطرح مشروعها داخل المؤتمر بكل حرية ما هي إلا رسالة قوية وكبيرة أن هناك تغييرا حقيقيا في اليمن»، مضيفا: «الاحتجاجات تبين أن سقف المؤتمر مفتوح وشفاف ومطلق والأطرف التي تمثل الحراك هي أطراف حقيقية وليست مخترقة» وزاد: «الاحتجاجات ترفع من سقف الحرية ويجب أن يتم النظر إليها بطريقة شفافة وإن كانت لها تأثيرات سلبية بسيطة على الجدول الزمني لكن لها تأثيرات كبيرة وعميقة على المشهد العام ديمقراطيا وبناء روح الفريق الواحد وإرسال رسائل إيجابية لمختلف الأطراف». وأشار إلى أن الأسبوع القادم ستشهد نزولا ميدانيا للمدن والمناطق حول العاصمة صنعاء لتلمس قضايا ورؤى الجماهير اليمنية في القضايا المطروحة على الحوار الوطني قائلا: «هناك جدول زمني لزيارات تم الاتفاق عليها مع رئاسة المؤتمر البارحة وسيبدأ تنفيذها منتصف الأسبوع الجاري لكي يتم إشراك الجماهير اليمنية بهدف الحصول على المزيد من الرؤى والهموم والشكاوى من خلال النزول الميداني وعرضها على جلسات الحوار». من جهة أخرى، أوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني جبران صالح المعنقي ل«عكاظ» أن فريق صعدة يعد خطة للنزول الميداني إلى المديريات والمناطق المتضررة من جرائم الحوثي للوقوف على الوضع ونقله إلى داخل لجنة الحوار، مبينا أن الخطة لم تستكمل بعد.