فجر ممثل الحراك الجنوبي خالد بامدهف مفاجأة كبيرة عند افتتاح الجلسات الأولى للحوار الوطني عندما طالب في كلمته بتقرير مصير الشعب الجنوبي واستعادة الدولة بناء على قرارات الأممالمتحدة التي صدرت أثناء حرب صيف 1994م، مؤكدا أن الحوار هو بداية لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي. وأضاف أن «مشاركة الحراك في المؤتمر تأتي تلبية لدعوة الشرعية الدولية وتحت إشرافها وضمانها ومراقبتها والرعاة الإقليميين والدوليين» لافتا إلى أن الحرب بين الشمال والجنوب عام 1994م من بعد قيام الوحدة اليمنية أنهت الوحدة وقضت على مشروعها الوطني وحولت الجنوب إلى أرض مستباحة. في هذه الأثناء، أكد الأمين العام للحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك في تصريح خاص ل«عكاظ» انسحاب تسعة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بينهم شخصيات من الحراك الجنوبي والشخصيات وشباب الساحات. وطالب «مبارك» الحراك الجنوبي بالالتحاق بالركب وأن يكونوا جزءا من اللوحة الجميلة للشعب اليمني وأن يشاركوا في الحوار الوطني، واصفا ما يحدث في مؤتمر الحوار الوطني بأنه تصعيد ثوري كبير وحقيقي يحقق مطالب الشعب اليمني بكامله. وأوضح المبارك أن برنامج مؤتمر الحوار الوطني يتمثل في إلقاء كلمات خلال يومي الثلاثاء والأربعاء ثم تبد مراحل التصويت على برامج وجلسات اللجان الفرعية للحوار، مبينا أن الجلسات الرئيسية ستستمر لمدة أسبوعين فيما ستسند بعدها الجلسات لفرق العمل التي ستحدد أعمالها في خلال الأسبوعين وتستمر تلك الفرق لمدة شهرين، مشيرا إلى أن تحديد موعد الجلسات في المحافظات اليمنية الست لايزال قيد الدراسة والتقييم وسيتم تحديده في الأيام القليلة القادمة. من جهته، طالب القيادي في جماعات الحوثي صالح هبرة في كلمته بمنع التدخلات الخارجية في الشؤون اليمنية، متهما النظام السابق بشن 6 حروب إبادة بحق أبناء صعدة. في حين أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار والأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان فشل نهج القوة في تحقيق أهدافه أمام إرادة الشعوب قائلا «نتصارع نتقاتل نتخالف نتفكك». وقال نعمان إن المؤتمر يتحمل مسؤولية تاريخية في إنجاز بنود التسوية السياسية وعدم تكرار حدوث الصراعات وأن ينأى الجميع بنفسه عن الرؤى الضيقة والتوافق على حل عادل للقضايا الداخلية، مطالبا الجميع بالكف عن الثرثرة السياسية ونبذ العنف والتخلي عن الحروب. في حين اعتبر المستشار السياسي لرئيس الوزراء اليمني علي الصراري في تصريحات ل«عكاظ» أن الانسحابات محدودة وتعبر عن حالة صحية وحراك قوي وتؤدي مؤشرات قوية على الحيوية والتفاعل. وقال الصراري «المرحلة مرحلة تقييم واستماع وفي الأيام القادمة سنبحث القواسم المشتركة بين المشاركين واتخاذ الرؤية المناسبة حيال مستقبل الحوار الوطني».