استبعدت المديرة العامة لمكتب الضمان النسوي بمنطقة الرياض أسماء الخميس أي اتجاه لقطع الإعانة عن مستفيدات الضمان في حالة تحولهن إلى أسر منتجة، مؤكدة أن هدف الضمان هو كفايتهن وليس حرمانهن، مشيرة إلى أن الضمان لا يوقف المستحقات عن أي من تلك الحالات إلا بطلبها من تلقاء نفسها في حالة اكتفائها بتطور مشروعها التجاري وإحساسها أن هناك من هو أحق منها. وكشفت في حوار مع «عكاظ» أن أيا من الأسر المنتجة حاليا لم تطلب إسقاط اسمها من الضمان، فيما يحرص الضمان على زيادة عدد الأسر المنتجة. واعتبرت الإعلام سببا في تضخيم الكثير من الحالات، حيث إنه يتناول حالات يتضح لاحقا أنها من المستفيدات من الضمان، مشيرة إلى أن هناك الكثير من البرامج التي تدعم تلك الحالات، وفيما يلي نص الحوار: لا تزال هناك الكثير من الحالات غير مشمولة بالضمان، الأمر الذي ينعكس كثيرا على تداولها إعلاميا، كيف تعالجون ذلك؟ - بداية نعتب كثيرا على الإعلام لأنه في كثير من الأحيان يضخم حاجة بعض الحالات، حيث تتقدم الحالة إلى الصحف أو قد يصل الصحفي إلى بعض الحالات فنلاحظ على الصحف أنها تضخم الموضوع وتضخم الحاجة ولا تعود إلى الضمان الاجتماعي، وهناك أكثر من صحيفة طلبنا منهم في حالة معرفة بعض الحالات أن يلجأوا إلينا، فنحن نرغب في أن يكون لنا أصدقاء في الضمان من ضمنهم الإعلام وذلك لمعرفة بعض الحالات فإذا تعرف الإعلام على محتاج نتمنى أن يتم الاتصال بنا لمعرفة هل هي مستفيدة أو غير مستفيدة ومن وصل إلينا عن طريق الصحف عرفنا أنهن مستفيدات ولكن بعض الحالات ترغب في الاستزادة. وأعتقد أن البحث عن الحالات دورنا وجهدنا وعملنا ولا نرغب من الإعلام أن يلمعنا ولكن على الأقل أن ينصفنا وأن لا يضيع الجهود فالصحف مقروءة على مستوى العالم العربي فعندما تذكر إحدى الصحف أن بعض الحالات مثلا لا يجدون ما يأكلون ويكشف البحث والتحري أن الحالة لأسرة مستفيدة من الضمان الاجتماعي وقدمت لها مساعدة فأين الحقيقة، ولذلك يجب ألا يسعى الصحفي للسبق بهذه الطريقة ولا أن تكون على حساب أحزان الآخرين وآلامهم، ولا على حساب جهود واضحة من وزارة الشؤون الاجتماعية بالأخص الضمان الاجتماعي، ونؤكد مرة أخرى أننا لا نريد التلميع، كل ما نطلبه الاتصال بنا للتعرف على وضعية الحالات في الضمان. إلى أين وصل الضمان في تطبيق برنامج الأسر المنتجة الذي وضعته الوزارة كأحد برامجها التسعة لتحسين أوضاع المستفيدين واكتفائها بعملها الخاص؟ - برنامج الأسر المنتجة ضمن تسعة برامج وافق عليها المقام السامي لدعم مستفيدي الضمان الاجتماعي، ويعد من البرامج المهمة التي يعول عليها الكثير من أجل أن تعتمد المرأة على نفسها وقدراتها ومهاراتها وتسهم في زيادة دخلها ولا تكتفي بمعاش الضمان والمساعدة المقطوعة وإنما تجعل لها مصادر أخرى ثابتة، طبعا نحن نعزز أهمية قيمة العمل للمرأة لأن العمل لا يعني دخلا ماديا فقط بل ستتكون علاقات لهذه السيدة كما ستنظم وقتها وستكون لها رغبة في الابتكار والإبداع وتحسين المنتج وجوانب أخرى تتحقق لهذه السيدة أو لهذه الأسرة تتحقق من جراء وجود عمل يدر عليها ربحا ثابتا فالضمان الاجتماعي حريص كل الحرص على أن يدعم السيدات دعما ماديا ودعما معنويا، فلو وجدت سيدة عندها مهارة معينة ولديها رغبة في افتتاح مشروع صغير داخل البيت نقدم لها مساعدة مادية ثم يوقع معها مذكرة التزام لكي تتابع هذا المشروع ولمعرفة إذا كان هناك صعوبات أو عقبات أو تعثر على أساس دعمها، ومساعدتها أيضا في إيجاد منافذ تسويق لمنتجها من خلال إقامة معارض يقيمها الضمان الاجتماعي أو المشاركة في معارض تقام هنا وهناك. إلى أي مدى درست الوزارة إمكانية إيجاد أماكن ثابتة للأسر المنتجة لإيجاد دخل ثابت غير متقطع طوال العام؟ - بالفعل هناك سعي ودراسة حول هذا الأمر في أن تكون هناك مواقع ثابتة وإيجاد منافذ للتسويق في مواقع متعددة مثل الفنادق والمطارات وسيكون قريبا بإذن الله. هل توجد ضوابط معينة للانخراط في العمل لتصبح السيدة من الأسر المنتجة؟ - هي ضوابط بسيطة جدا ومن أولها أن تكون من مستفيدات الضمان الاجتماعي ولديها مهارة وترغب في أن تعمل من البيت مباشرة فإذا كانت المستفيدة لديها مهارة الطبخ وترغب في مشروع طبخ داخل البيت نطلب منها تقريرا طبيا لسلامة الطعام والأمر الآخر نحن نزور البيت لنتأكد من نظافته ونظافة تخزين المواد الغذائية ثم نبدأ الموافقة على دعمها. هل استغنت بعض الأسر المنتجة عن مستحقاتهم من الضمان بعد نجاح مشروعاتهم الأسرية؟ - حتى هذه اللحظة لا يوجد استغناء، ونحن نتأمل أن يأتي هذا الأمر من السيدات بحيث تشعر ربة المنزل أنها مكتفية وأصبح لديها دخل مناسب وجيد لأنه في النظام هي مستفيدة ولها الحق في أن تأخذ الضمان الاجتماعي ولا يجوز إيقاف الضمان بأي حال من الأحوال إلا إذا هي رغبت، فما دامت مطلقة أو أرملة فالدولة تضمن لها هذا الحق، ولكن إذا جاءت هي من ذاتها وذكرت أن دخلها الآن أصبح جيدا وهناك من هو أحوج منها فهي مبادرة جيدة منها ولكن لا نجبرها على ذلك بل نشجعها على زيادة دخلها وننتظر أن تأتي منها المبادرة. كيف يتم دعم الأسر المنتجة؟ - هناك تعاون مع شركات وجهات متعددة لدعم الأسر المنتجة مثل دعم باب رزق جميل وصندوق المئوية كما تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بتسليمها مبلغا يصل إلى 30 ألفا حسب المشروع. اعتمد إنشاء مبنى الضمان النسوي الاجتماعي في غرب الرياض في الميزانية الحالية فلماذا تم تأخيره إلى الآن؟ - لا يزال البحث جاريا عن المبنى، ربما يكون قد تأخر على حد قولك ولكن نحن نبحث عن مكتب يستوعب أعدادا كبيرة تتردد على المكان بحيث يكون هناك مكان متسع وصالات كبيرة وكل جهة لا شك لها شروط وحتى هذه اللحظة لم نجد المباني المناسبة لهذا المكتب ولكن قريبا بإذن الله فاللجان تبحث وهناك إعلانات مستمرة ومنطقة الغرب التي نحن حريصون أن نكون فيها قد لا يكون هناك مبنى متوفر في الوقت الحاضر بالشروط التي نرغبها. حسب برنامج الضمان الاجتماعي تم تطبيق سبعة برامج وبقي برنامجان وهما التأمين الصحي وترميم المنازل أين وصلا؟ - الضمان متجدد بشكل مستمر وحريص على التطوير والتحسين ووصول الخدمة لمستحقيها وأيضا تنويع البرامج التي تدعم المستفيدين والوصول إلى المحتاج والتأمين الصحي وترميم المنازل ما زال تحت الدراسة، وقريبا سيتم الإعلان عنه لأن مثل هذه البرامج القوية تغطي على مستوى المملكة فلا بد أن تكون مدروسة ومحكمة بحيث تبدأ قوية وتستمر كذلك ونضمن أن تصل للجميع، والتأمين الصحي سيكون لكل مستفيدي الضمان بلا اشتراطات وترميم المنازل سيبدأ للمنازل المتهالكة وتأثيث المنازل غير المؤثثة. وآخر ما قدمه الضمان الاجتماعي قافلة الضمان الاجتماعي «قافلة البحث» الميداني، التي تحقق الشعار الذي أطلقه الضمان وآمن به وهو أن نصل إلى المحتاج بدلا من أن يصل إلينا، وهناك مناطق في المملكة المترامية الأطراف مناطق نائية ليس بها مكاتب ضمان وقافلة البحث الميداني تصل إلى هذه الأماكن عن طريق ستالايت «جهاز يوجد داخل القافلة» ويسجل الحالات التي تستحق الضمان ويستعلم عن بعض الحالات المستفيدة من الضمان والقافلة تجوب مناطق المملكة حاليا.