في خطوة مفاجئة جاءت بدون سابق إنذار انسحب أستاذ الفقه بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالله المصلح بعد أن كان على وشك إطلاق قناته الصوتية التفاعلية على خدمة «بابلي»، وكتب في تغريدة له على صفحته الخاصة في موقع تويتر الشهير «شاركت في (بابلي) بناء على أنه تواصل لا أجرة له، ولكوني لا أطلب أجرة على هذا العمل فقد أبلغت الوسيط برغبتي في الانسحاب من الخدمة». انسحاب الشيخ المصلح زاد من حدة المعترضين على المشاركين من مشاهير الدعاة والمشايخ في الخدمة، الأمر الذي دفع مغردين في «تويتر» إلى إنشاء وسم آخر يحييون فيه المصلح على موقفه الذي وصفوه بالشجاع، في حين وصف آخرون الخطوة بأنها استباق للعاصفة التي هبت ضد المشايخ المشاركين قبل اشتدادها. من جانب آخر، لاقت تغريدة دونها القارئ المعروف الشيخ عادل بن سالم الكلباني تفيد بامتناعه عن عرض الشركة المقدم له للانضمام إلى النجوم والمشاهير الآخرين، إذ كتب «(بابلي) عرضت علي خدمتها قبل عام تقريبا، وألحوا إلحاحا غريبا، كان آخر اتصال لهم الثلاثاء الماضي، أرفض بشدة هذه الفكرة وأمثالها». وأضاف في تغريداته «لو دفعت الشركة للمشهور، وأخذت من معلن أو راعٍ، لكان الأمر مسوغا، كما في برامج التلفزيون، أما من مال الجمهور فلا». ووصف الكلباني، في اتصال مع «عكاظ»، الخدمة بأنها استنزاف لجيوب الناس، وهي في الحقيقة «دعوة إلى الله بمقابل»، والله سبحانه وتعالى يقول: «قل ما أسألكم عليه من أجر»، وقوله تعالى «وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين»، وعن استغراب بعض مشاهير الدعاة من شن الهجمات عليهم دون غيرهم من المشاركين كنجوم الكرة والفن وغيرهم، قال الكلباني: «هؤلاء أصلا لا يؤدون عملهم إلا بمقابل، أما الداعية فإنه يدعو إلى الله دون أن يأخذ مقابلا ماديا على ذلك»، وعما إذا كان البعض يتبرع بما يصله من مردود مادي، قال: «لا نكذب على أنفسنا». ولم تكن ردة فعل الشيخ الكلباني الوحيدة تجاه الخدمة، بل شاركه في الاتجاه نفسه عدد من المشايخ والدعاة وطلبة العلم، وشكلوا ردود فعل واسعة مع مغردين آخرين عبر وسم أنشئ في موقع التواصل الإلكتروني الاجتماعي الشهير «تويتر».