دعا المهندس شاكر آل نوح مدير عام التخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية سابقا، والمدير العام السابق لتنسيق المشاريع في الأمانة إلى المبادرة بتأسيس شركة مساهمة للتنمية تكون لها أهداف تنموية عريضة تحقق التطلعات؛ وفق أسس ومبادئ الجودة الشاملة والإبداع والتميز. وأكد خلال ندوة بعنوان «التنمية العمرانية ودور القطاع الخاص في محافظة القطيف» في منتدى القطيف الثقافي على ضرورة إيجاد برامج متنوعة تلبي احتياجات السكان، وتمكن القطاع الخاص من أخذ دوره المناسب في القطاع. مشيرا إلى أن الإحصائيات تفيد بوجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب، ومدى الحاجة الماسة لمزيد من مشاريع الإسكان بجميع أنواعها من شقق سكنية أو دوبلكسات أو أبراج سكنية أو فلل ومجمعات سكنية مغلقة، داعيا القطاع الخاص إلى المبادرة المنظمة لأخذ دور هام في هذه العملية التنموية الكبيرة مع الحفاظ على الجودة، وتأمين الضمانات الضرورية لحماية المستهلك، والتنوع المكاني والحجمي لتلبية مختلف شرائح المجتمع، وإيجاد بدائل تمويلية مختلفة للمستهلكين ،مشددا على أن معالجة المشكلة تتطلب التعاون بين جميع الجهات المعنية للمبادرة بتنفيذ مشاريع سكنية متنوعة تتناسب مع الحجم السكاني، وحاجة المحافظة . وانتقد دور القطاع الخاص في مجال الإنماء العمراني في محافظة القطيف، مشيرا إلى أن دوره يتمثل في محدودية إسهاماته واقتصارها على المبادرات الفردية، واعتماده على التكرار والتقليد وافتقاره إلى الإبداع والتجديد ومحدودية المشاركة في المسؤولية الاجتماعية، مشددا على الحاجة إلى مزيد من الوعي والثقافة الاستثمارية، لافتا إلى هناك العديد من الفرص الواعدة في المحافظة كالمجمعات التجارية، وقطاع التجزئة، وقطاع مواد البناء، والحرف اليدوية، والأعمال التراثية، ومراكز الأعمال والخدمات الإدارية والمكتبية، والخدمات الترفيهية والسياحية والتراثية والفندقية، بالإضافة إلى المجالات الزراعية والصحية والتعليمية والثروة السمكية. وأوضح أن التنمية العمرانية هي الوعاء الذي تصب فيه عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن أهميتها تكمن في كونها المحرك الرئيسي للكثير من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، والصناعات المرتبطة بالبناء والتشييد، وأنها من العمليات التي تكفل للمدن التوازن بالتوافق مع احتياجات السكان، والظروف البيئية والإمكانات المحلية.ومستويات العملية التخطيطية. ثم تطرق المهندس آل نوح إلى مستويات العملية التخطيطية التي تقود التنمية، وأهمية التخطيط، ووضع الرؤى المستقبلية، والوسائل والإجراءات الكفيلة بتحقيق تلك الرؤى تحقيقا للمصلحة العامة.