شهدت جلستا الملتقى المسائية غياب مشاركين عن الجلسة الثالثة التي عقدت بعد صلاة العصر، حيث تغيب الدكتور حسن حجاب الذي كان من المقرر أن يلقي ورقة بعنوان (الدراسات النقدية المبكرة حول الرواية العمودية)، فيما اعتذر الدكتور معجب العدواني عن المشاركة في الجلسة الرابعة التي كان من المقرر أن يلقي فيها ورقة بعنوان (الحداثة بساق واحدة.. قراءة في نقد الثمانينيات). وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في جدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن الدكتور حسن حجاب لم يعتذر، بينما اعتذر عن الحضور الدكتور معجب العدواني عبر اتصال هاتفي باللجنة العلمية. الجلسة الثالثة التي تغيب عنها الدكتور حسن حجاب شارك فيها الناقد الدكتور سلطان القحطاني الذي ألقى ورقة سلط فيها الضوء على المقدمات التاريخية للتحديث الأدبي والنقدي في المملكة، بينما سلطت الدكتورة لمياء باعشن في ورقتها الضوء على بواكير النقد الأدبي السعودي من خلال توضيح الاستيراد النقدي وافتقاد النمط الافتراضي في تلك البدايات، فيما سلط الناقد محمد العباس الضوء على جيل النظرية النقدية في الوسط الثقافي، بينما قدم الإعلامي فهد الشريف رؤية عن حضانة النقاد والتشكيل النقدي. وفي سياق متصل، ألقى المشاركون في الجلسة المسائية الأخيرة لليوم الأول للملتقى التي تغيب عنها الدكتور معجب العدواني، الضوء على كثير من الإشكاليات التي واكبت نشأة الحداثة في المملكة، حيث ألقى الدكتور محمد القاضي الضوء على الحداثة النقدية في المملكة بين الكونية والتأصيل، فيما تحدث الدكتور سعد البازعي عضو مجلس الشورى عن نص الصحراء عند المثقفين والأدباء السعوديين مستشهدا ببعض قصائد الراحل الشاعر محمد الثبيتي واستنبط من خلالها مصادر الحداثة في تلك النصوص، فيما عرض الناقد سعيد السريحي ملمحا عن بدايات الحداثة في الوسط الثقافي السعودي، ليسلط بعد ذلك الدكتور محمد أبو ملحة الضوء على النص الأدبي الحداثي وما واجهه من ممانعة.