ناشد المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الاطراف في سورية وقادة المنطقة العربية والمجتمع الدولي السعي لإنجاح مبادرة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب لفتح حوار مع النظام السوري، ودعا إلى إجراء محادثات بين المعارضة «ووفد مقبول» من الحكومة السورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع المندلع منذ 23 شهراً. وتواصلت الاشتباكات بين القوات السورية والمعارضة أمس في أنحاء مختلفة في سورية، وسيطر مقاتلو المعارضة على حواجز للقوات النظامية قرب مطار النيرب العسكري في محافظة حلب (شمال) وفي ريف دير الزور (شرق) وفي ريف حماة (وسط)، فيما اعلنت اسرائيل ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يسيطر على الاسلحة الكيماوية. ونوّه الإبراهيمي، بعد لقاء الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أمس، بمبادرة الخطيب. واعتبر انها «أحيت الحل السياسي للأزمة السورية»، داعياً «كل الاطراف الدولية والاقليمية الى دعم هذه المبادرة من اجل انجاحها». وذكر العربي انه سيتوجه الى موسكو غداً الثلثاء على رأس وفد من اربع دول عربية (مصر، لبنان، العراق، وليبيا) للمشاركة فى المنتدى العربي - الروسي، مؤكدا ان «الازمة السورية ومبادرة الخطيب والدعوة لوقف إطلاق النار ستكون على قمة جدول الحوار». في غضون ذلك، أعلن عاموس جلعاد المكلف المسائل السياسية في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان «الاسلحة الكيماوية التي تملكها سورية لا تزال تحت سيطرة نظام الاسد». ورفض جلعاد تحديد ما اذا كان السوريون السبعة الذين اصيبوا في مواجهات في الجانب السوري من هضبة الجولان، وتولى الجيش الاسرائيلي نقلهم الى مستشفى زئيف صفد في اسرائيل لتلقي العلاج السبت، هم من قوات المعارضة او من القوات النظامية. واعتبر انه «من غير المفيد التحدث عن وجود او عدم وجود اتصالات» بين اسرائيل ومعارضين للنظام السوري، لافتاً الى ضرورة «التصرف بذكاء عبر اعتماد نهج بعيد عن الاضواء». ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات السورية ومقاتلين معارضين قرب مطار النيرب العسكري» الملاصق لمطار حلب الدولي، «سيطر خلالها المقاتلون على حاجز للقوات النظامية قرب المطار»، واسفرت عن «مقتل أكثر من 6 عناصر من القوات النظامية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة». وتزامن ذلك مع قصف من طائرات مروحية على بلدة السفيرة شرق حلب واشتباكات في محيط معامل الدفاع في المنطقة التي يحاصرها مسلحو المعارضة وتحاول القوات النظامية منذ ايام ابعادهم عنها. في محافظة دير الزور، قتل خمسة معارضين واربعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات في محيط حاجز الكبر سيطر على اثرها المقاتلون على الحاجز. في محافظة حماة، سيطرت المعارضة على حاجز عسكري بالقرب من بلدة قلعة المضيق التي تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية قتل فيه ثلاثة اشخاص، بينهم طفل. وكان المعارضون سيطروا صباحا على حاجز تل عثمان بين بلدتي قلعة المضيق وكفرنبودة بعد اشتباكات قتل فيها قائد كتيبة مقاتلة وخمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد. الى الشرق من قلعة المضيق، افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية لبلدة مورك في ريف حماة بعدد من الآليات والجنود.