بدأ المفكر إبراهيم البليهي محاضرته في حائل بهجوم مضاد على من أسماهم (الشتامين) في تويتر، مؤكدا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن ضحالة فكرهم هي من تقودهم للرفض؛ لأنهم «مبرمجون» وغير قادرين على استيعاب التغيير، وأن أفكارهم تقودهم للوراء رغم اعتقادهم بأنهم يمارسون التفكير.. وقال «حائل بلد الكرم والجمال لا يمكن أن يمثلها الشتامون»، مؤكدا أن ذلك ليس من طباع أهل حائل، وأضاف: «أنا لم أصل إلى هذه المرحلة إلا بعد جهد كبير وبحث مضن، وحائل ليست طاردة للضيوف ومن تكلم بقوله (حائل لا ترحب بك) هو لا يمثل حائل أصل الكرم والتاريخ.. ثم إن هؤلاء الرافضين للتغيير لا يمثلون سوى 2 بالمائة ممن يتفاعلون معي في المواقع الاجتماعية». جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها «أدبي» حائل تحت عنوان «مفهوم العقل»، وأدارها عمر الفوزان.. وانطلق البليهي في تحديده لمفهوم العقل من أن الإنسان كائن تلقائي، وأن العقل كائن مجرد خالٍ وغير مترابط حتى يكتسب المعرفة، واستحضر نظرية لالاند في أن العقل إما مكوَّن أو مكوِّن ، مؤكدا أن الأطر السائدة تحد من إمكانات العقل، وأن الرفض وعدم الاستجابة مارسا دورهما في بنية التخلف.. وبين أن كوبرنيكوس ولوثر قادا الفكر التكويني في عصريهما ونقلا المجتمعات الأوروبية من النمطي والسائد إلى آفاق التفكير والانقلاب على التبعية الفكرية. وأشار إلى أن التمكن النظري لا يعني الممارسة، فالشهادة العليا في علم الإدارة لا تؤهل بعض الأفراد حتى لإدارة أصغر المنشآت.