أكدت مختصات اجتماعيات ومهتمات على أن إقرار مجلس الشورى دراسة تغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت، ضرورة تمليها مصلحة الاقتصاد مع العالم. وأوضحن ل«عكاظ» أن إجازة السبت تنسجم مع برنامج نشاط التجارة العالمية والمصارف الدولية، مؤكدات على أهمية الحفاظ على يوم الجمعة لما يحمله من معانٍ إسلامية لا يمكن تجاهلها. وتشير الدكتورة سوزان المشهدي الإخصائية الاجتماعية والنفسية إلى أهمية اتباع مصلحتنا الاقتصادية العليا حيث نتعطل أربعة أيام عالميا بالنسبة للبنوك التجارية بسبب الإجازة، مبينة أن الأهم هو يوم الجمعة كيوم مقدس لنا كمسلمين وأن باقي الأيام لا تحدث فرقا شاسعا، معتقدة أن هذا التجديد في أيام الإجازة أفضل وليس مثل ما يعتقدون بالتقليد أو ما يقال نحن نمشي مع مصلحتنا أينما تكون سواء الاقتصادية أو التجارية، لافتة إلى أن ذلك لن يؤثر كثيرا على الطلبة والمدارس وأنهم سيتعودون على ذلك تدريجيا. واعتبرت المعلمة فاطمة السريحي أن هذا الإقرار بالتغيير فيه كسر للروتين الذي تعودنا عليه في أشياء كثيرة في حياتنا اليومية ومع التجربة يصبح التغيير وسيلة ترفيه للنفس للأفضل ووضع برامج أقوى وخصوصا يوم الجمعة هو يوم مقدس لنا، مشيرة إلى أن الوضع سيكون أفضل، خاصة للطلبة الذين يعتبرون يوم السبت الأثقل في دوام الصباح. وتقول فاطمة عمران أكاديمية ومحاضرة بجامعة المؤسس «من الناحية الاجتماعية ممتاز جدا، ولا أعتقد أن تحديد اليومين الجمعة والسبت سيحدث ربكة بل العكس تماما سيتعود الناس ويتأقلمون بسرعة مع هذا التغيير، كما أن هناك العديد من شركات القطاع الخاص ترتبط بفروعها خارج البلاد وإجازاتها يومي السبت والأحد، ولكن التغيير والشعور بالفرق سيكون أكبر لقطاع التربية والتعليم وطلبة الجامعات والدوائر الحكومية». وتقول شادية غزالي سيدة أعمال «في البداية ستكون هناك صعوبة على الطلبة والطالبات ولكن مع الوقت سيكون هناك نظام عائلي يتكيف مع الوضع اليومي». وترى هدى مهدي (سيدة أعمال) أن هذه الفكرة تخدم المجتمع لأن السبت ترتبط أعماله بالتجارة الخارجية، وننتظر بضائع أحيانا تتعطل وتضيع في أوقات أخرى بسبب عدم وجود إجراءات منتظمة، كما تتوقف أعمالنا، ونضطر للانتظار أربعة أيام للمكاتب العالمية التي تظل مغلقة حتى الإثنين، والآن أعتقد أننا خففنا كثيرا من إجازة الأربعة الايام». وذكرت نورة فاتني أخصائية اجتماعية أن مثل هذا النوع من التغيير يصاحبه نوع من الرفض بداية وهذا شيء طبيعي في كل أمر يستجد على أي مجتمع، لا سيما أن تغيير الإجازة جاء بعد أن رسخت في أذهان المجتمع ولفترة طويلة الإجازة الاسبوعية في يومي الخميس والجمعة، وأضافت: ليست هناك ثمة تغيير كبير في الإجازة سوى أن الخميس جاء مكان السبت وأن يوم الجمعة ثابت كونه يوما فضيلا لكل المسلمين. كما شبهت الدكتورة نورة تأقلم المجتمع مع الاجازة الجديدة وقبولهم لها بالهواتف الجوالة في بداية انتشارها حيث قوبلت بالرفض وبعد ذلك تأقلم معها المجتمع، ثم أتت الهواتف المزودة بكاميرات وحوربت بشكل رهيب إلا أنه في نهاية الأمر أصبح يحمله الطفل قبل الكبير، معتبرة أن الامر لا يتعدى كونه خوفا من جديد قادم ثم التعود عليه مع مرور الأيام.