عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، عن تقديره للجهات الداعمة لبرنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة، الذي سيقدم قاعدة بيانات متكاملة للأمراض الناتجة عن ضغوطات الحياة في مختلف المناطق، وحصر الأسباب الفردية لها ودراسة الأمراض المشتركة بينها، وتقدير حجم الإعاقة الناجمة عنها، والتقديم بذلك لصناع القرار في مجال الصحة بالبيانات والمؤشرات للحالات من أجل التخطيط الصحي واتخاذ القرارات التي تسهم في رفع الخدمات الصحية ،مضيفا أن هذا المسح يسهم في إنشاء قاعدة بيانات موثوقة تكون كمرجع رسمي للجهات المختصة والباحثين لتحقيق التناغم في استخدام الموارد التي يتم استثمارها في المملكة. وتكمن أهمية هذا المشروع في تزويد متخذي القرار والمتخصصين ببيانات صحية واجتماعية ومؤشرات إحصائية ذات جودة علمية عالية وبأيدي كفاءات وطنية، وقياس حجم العبء الذي تشكله ضغوط الحياة في المجتمع وحجم الإعاقة الناجمة عن الأمراض الصحية، ومعرفة فئات المجتمع المُعرّضين لعوامل قد تزيد من نسبة الخطورة لتقديم برامج وقائية خاصة لهم، إضافة لمعرفة مسببات ضغوط الحياة الأكثر شيوعاً في المجتمع وأفضل الطرق لتقديم الخدمات الصحية. ويعد المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة أول مشروع وطني من نوعه ينفذ تحت مظلة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ويقوم على هذا المشروع كوادر وطنية من علماء وأطباء ينتسبون إلى عدة مراكز أبحاث وطنية وجهات حكومية منها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، جامعة الملك سعود، وزارة الصحة ومصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في وزارة الاقتصاد والتخطيط، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، جامعة هارفرد وجامعة ميتشجن ودعمه بتبرع سخي من شركة سابك كشريك استراتيجي، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أبراج كابيتال. وكان المركز قد احتفل مساء أمس الأول في الرياض بتدشين المرحلة الثانية من برنامج المسح الوطني تمكينا للأشخاص ذوي الإعاقة من الاندماج في التنمية.