أكد ل«عكاظ» الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد المشعل أن الهيئة بصدد وضع خطة شاملة خلال الشهرين المقبلين لإجراء حركة تطويرية وتصحيحية شاملة. وبين أن هذه الخطة ستكون ملزمة لكل مشروع سيطلق لضمان نجاحه والالتزام به، مشيرا إلى أن جميع الأدوية في المملكة سليمة مائة بالمائة، مضيفا أن الهيئة موجودة في جميع منافذ المملكة، وتراقب وتفحص الأدوية القادمة. وقال لدى تدشين السجل السعودي للدراسات السريرية أمس بالرياض: «إن الهيئة بدأت في تقنين أشمل للممارسات الراهنة في سوق الدواء المحلية بما يتماشى مع الأخلاقيات المهنية من خلال إطلاق عدة أنظمة ليس آخرها نظام السجل السعودي للدراسات السريرية الذي يهدف لتنظيم ومراقبة مراكز الدراسات السريرية ومؤسسات الأبحاث الطبية وضمان استيفاء جميع الشروط اللازمة من معايير وأنظمة لإجراء التجارب السريرية، بما يتوافق مع منظمة الصحة العالمية للحصول على أعلى المعايير العالمية في تنفيذ الدراسات السريرية في المنطقة». وأكد أن هذا النظام يهدف في المقام الأول لضمان سلامة المشاركين والمتطوعين، التأكد من التزام الباحثين والجهات الباحثة بجميع ما ورد في بروتوكولات الدراسة، استيفاء جميع الشروط الممارسة السليمة للمختبرات، إيجاد بيئة صحية مناسبة للتنافس الشريف بين شركات الأدوية المختلفة، والأهم من ذلك تطوير وتنظيم علاقات الشركة الدوائية والمراكز البحثية مع الممارسين الصحيين والقضاء على الظواهر السلبية لتلك العلاقة، مطالبا الشركات الدوائية ووكلائها والممارسين الصحيين بالالتزام ببنود هذا النظام. من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء الدكتور صالح باوزير أنه مع التطور المتلاحق لبيئة التشريعات والأنظمة في مجال الدواء، وضمن برنامج النهوض بسوق الدواء المحلية، فضلا لما لوحظ من وجود بعض الممارسات والظواهر السلبية، درس قطاع الدواء الوضع الحالي للدراسات السريرية بالمملكة وأصدار الأدلة الإجرائية أولا ثم نظام السجل السعودي للدراسات السريرية ثانيا للحد من الممارسات السلبية في الأبحاث السريرية، لضمان استيفاء جميع شروط الممارسة السريرية الجيدة والممارسة السليمة للمختبرات ومراكز الأبحاث.