تسبب تعثر العديد من مشاريع الطرق في منطقة جازان في تعطل عجلة التنمية في محافظات المنطقة، خاصة في المناطق الجبلية التي تتمتع بطبيعة خلابة، إضافة إلى مشاريع الطرق في المحافظات الأخرى، فيما أرجعت تقارير صادرة من الإدارة العامة للمرور بجازان، أسباب ازدياد حوادث المرور في المنطقة إلى تعثر مشاريع الطرق والتي تنوعت بين التعثر في انجازها أو توسعتها او تهالكها نتيجة لكثرة الحفر والهبوطات بها. «عكاظ» رصدت مشاريع إدارة النقل المتعثرة حيث يتصدرها الطريق الساحلي والذي بدأ العمل به قبل أربعة أعوام على أن يتم الانتهاء منه العام الماضي والممتد من الطوال جنوبا إلى الشقيق شمالا بمسافة تبلغ أكثر من 130 كلم بقيمة 658 مليون ريال إلا انه مع مرور تلك السنوات لم يكتمل إذ لا يزال التنفيذ متوقفا عند أعمال الردم. يقول عبده المسعدي، أنه وبعد صمت دام سنوات عن انجاز مشاريع الطرق في منطقة جازان، اتضح للمواطن ان الجهات المعنية بالطرق اصبحت تحابي بعض المقاولين وكل ذلك على حساب تنمية المنطقة وخدمة المواطن، الذي ينتظر اكتمال تلك المشاريع بفارغ الصبر، ليهنأ بطريق واسع غير مزدحم بعد ان تسبب تعثر مشاريع الطرق في حدوث العديد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من الابرياء أما المشاريع المتعطلة فحدث ولا حرج والذي يأتي على رأس أهميتها الطريق الساحلي، وأضاف كما تعلمون فإن ذلك الطريق بدأ العمل به قبل أربعة أعوام على ان يتم الانتهاء منه العام الماضي والممتد من الطوال جنوبا إلى الشقيق شمالا بمسافة تبلغ اكثر 130 كلم ، إلا انه ومع مرور تلك السنوات لم يكتمل إذ لا يزال التنفيذ متوقفا عند أعمال الردم، ما يعني أن الهدف من إنشاء الطريق توقف تماما إذ أننا نجد خدمة الحجاج والمعتمرين تأتي على رأس أهدافه، والذين يعبرون المنطقة باتجاه مكةالمكرمة والمدينة المنورة في ظل ما يشهده الطريق الحالي من اختناقات مرورية حادة تسببت في وقوع عدد من الحوادث المرورية. معاناة مستمرة وأكد صالح الطاهر أن الطريق الدولي الواقع بين محافظتي ابو عريش وأحد المسارحة ظل في معاناة مستمرة في ظل تعثره طيلة السنوات الماضية بعدما اظهرت اللوحة الخاصة بالمشروع ان الطريق سيتم الانتهاء منه في شهر رمضان من العام الماضي بقيمة عقد 111 مليون ريال، إلا أن الطريق ما زال يعاني من الحفريات التي أغلقته فضلا عن تسببه في ازدحام المسار الوحيد نتج عنه وقوع حوادث مرورية، وفي ذات الإطار لم ينجز مشروع ازدواجية الطريق الذي يربط بين محافظتي ابو عريش والعارضة إذ ان المشروع المعلن عنه اصلاح المسارات. وقال الطاهر: تشير معلومات المشروع إلى انه سيتم الانتهاء منه في شهر محرم من العام الحالي بقيمة 48 مليون ريال، إلا أن اعمال الطريق ما زالت متعثرة وسط معاناة حقيقية لسالكي الطريق من كثرة الحفر والهبوطات والتشققات ومواقع تتجمع فيها المياه، فيما تشهد الطرق المؤدية إلى الاسكان التنموي بجازان تعثرا لمشاريعها والتي تشير اللوحات المعلنة امامها إلى الانتهاء من المشروع العام الماضي بقيمة تتجاوز 600 مليون ريالا، إلا ان الحفريات مستمرة في ظل تذمر مستفيدو الاسكان من تعطل وتأخير انجاز المشروع . شاهد آخر وفي اطار اخر افادت متابعات «عكاظ» إلى أن مشروع انشاء كبري تقاطع مستشفى الملك فهد بجازان، يقف شاهدا آخرا عن تعثر مشاريع الطرق في جازان، حيث ما زالت اعمال انشاء الصبات الخرسانية واعمال الحفريات واغلاق المسارات هي الصفة السائدة في الطريق عكس ما يشير إليه العقد الذي ابرم بين الشركة وإدارة النقل بجازان بقيمة 50 مليون ريال على ان يتم الانتهاء من الطريق العام الماضي الا ان الطريق مازال يعيق الحركة المرورية طيلة السنوات الماضية دون وجود بوادر في الانتهاء من المشروع في وقت قريب كما يقف تعثر طريق صامطة الطوال شاهدا على تعثر مشاريع وزارة النقل بجازان حيث من المقرر الانتهاء من المشروع في شهر رمضان الماضي بعقد يبلغ 12 مليون ريال. إلى ذلك طالب الاهالي بتدخل هيئة مكافحة الفساد للوقوف على مشاريع الطرق المتعثرة والتي كلفت الدولة اموالا كبيرة دون الاستفادة منها والتي تسبب تعثرها في حدوث عدد من الحوادث والاختناقات المرورية وأضافوا ان من يشاهد حال الطرق في جازان بين المتعثرة وسوء تنفيذها والتي تكون مشوهة قبل ولادتها يكتشف مدى غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة عن تلك الشركات التي تنفذ مشاريع الطرق مطالبين بمحاسبة كل من يتسبب في تعثر مشروع او سوء في تنفيذ طريق. الانهيارات الجبلية أوضح مدير ادارة الطرق والنقل بمنطقة جازان ناصر الحازمي ان ادارته تنفذ حاليا العديد من المشروعات في العديد من محافظات المنطقة والتي يأتي في مقدمتها استكمال الطريق الساحلي السريع والطرق الجبلية، اضافة إلى الطرق الزراعية والثانوية والفرعية وكذلك معالجة الانهيارات الجبلية بطول 1690 كلم.