في الطريق إلى محافظتي القنفذة وأضم كانت تهجس في الذاكرة احتياجات أهالي المحافظتين الذين يتطلعون بلهفة وشوق إلى الجولة التفقدية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة غدا والتقائه الأهالي والاستماع لاحتياجاتهم. في البداية عبر عدد من أهالي القنفذة عن تطلعاتهم لتدشين مستشفى تخصصي ومركز للأورام، فضلا عن حزمة من مشاريع الحراك التنموي في المحافظة، لافتين إلى أن زيارة الأمير خالد الفيصل إلى القنفذة تؤكد اهتمام سموه بكل ما يساهم في راحة ورفاهية أهالي منطقة مكةالمكرمة. فيما يتطلع أهالي أضم إلى حزمة من المشاريع التنموية منها إيصال شبكة المياه المحلاة من البحر إلى المحافظة، إضافة إلى إنشاء عدد من الإدارات الحكومية مثل الجوازات، الهلال الأحمر، والسجون، فضلا عن تطوير الخدمات الصحية عن طريق تدشين مزيد من العيادات الطبية في مستشفى أضم العام. معاناة السفر وفي هذا السياق أوضح كل من إبراهيم علي وسعيد عبدالرحمن وموسى محمد من أهالي القنفذة بأن هذه الزيارة السنوية تبعث الأمل في النفس لتحقيق الطموحات التي يسعى المواطن لتحقيقها في المحافظة، مؤكدين أن ولاة الأمر حريصون على راحة ورفاهية المواطنين. وتابعوا أنهم يعلقون الآمال على هذه الزيارة الكريمة من سمو أمير المنطقة التي تأتي حرصا منه على الارتقاء بالمنطقة ومحافظاتها ومتابعة المشاريع التنموية التي تم تنفيذها وتلك التي تحت التنفيذ، مؤكدين في نفس الوقت عن تطلعاتهم بحل بعض العقبات التي تواجه المواطنين في محافظة القنفذة والتي من أهمها السفر الدائم طوال العام للمدن الكبرى بحثا عن العلاج في المشافى أو التشخيص الطبي لحالة معينة. كثافة المرضى وتابع مواطنو القنفذة أن المحافظة ليس بها سوى مستشفى يتيم مضى عليه نحو 30 عاما وهو مرفق طبي عام ليس به تخصصات نادرة، كما أنه يعاني من كثافة المرضى والمراجعين وأن من يريد إجراء أبسط العمليات كعمليات العيون عليه التوجه إلى جدة أو مكةالمكرمة أو الرياض، ويتحمل المريض معاناة السفر والتكاليف المادية بسبب عدم وجود قسم لجراحة العيون بالمستشفى، وكذلك فإن مرضى القلب والشرايين والمخ وأمراض العمود الفقري والدم بالإضافة للامراض المستعصية كأمراض السرطان عليهم السفر خارج المحافظة لتلقي العلاج. أسلاك هوائية وأضافوا أن هناك مخاطر يهجس منها الأهالي تتمثل في أسلاك الضغط العالي ومحولات الكهرباء التي تحيط بنوافذ منازلهم وبواباتها وتهدد على مدار اليوم كل من يقف تحتها أو يمر من جوارها. وأبان أهالي القنفذة أن هناك شركة قامت قبل أكثر من ثلاث سنوات بالبدء في تحويل خطوط الكهرباء إلى أرضية فاستبشرنا خيرا لكننا صدمنا باختفاء الشركة وغياب المشروع وعدم التنفيذ ولاندري السبب في توقف هذا المشروع. مؤكدين أن ما يزيد خوفهم أن الأطباء يحذرون من الذبذبات الناتجة عن محولات الكهرباء والتي تسبب سرطان الدم داعين إلى سرعة التدخل لحل هذا الأمر الذي بدأ يأخذ حيز النسيان -وفقا لقولهم-. وأوضح سعيد عبدالرحمن أن أهالي المحافظة يتطلعون إلى سرعة إيصال الخدمات للمخططات السكنية الجديدة كمخطط البرج والشاطئ موضحا بأن ما يشعره وغيره من المواطنين بالقلق يتمثل في تجاهل الجهات المعنية للمخططات البلدية وخاصة مخططي البرج ومخطط الشاطئ الذي تم توزيعهما على المواطنين. وأوضح بلقاسم نغيص بقوله «نحن نعاني في القنفذة من غياب التخصصات الدقيقة بالمستشفى مما يضطرنا للسفر لجدةومكة والمدن الأخرى في ظل اعتماد السكان هنا على مستشفى عام ليس به تخصصات دقيقة». تطوير المخططات من جانب آخر طالب عمدة الحي الشرقي بالقنفذة عبدالله هادي الفقيه بسرعة تنفيذ المدينة الجامعية ومشروع الواجهة البحرية التي تربط القنفذة بمتنزهي القنع وحنيش وسرعة تنفيذ المشاريع المتأخرة كتطوير المخططات التي تم توزيعها بالإسفلت والإنارة. إدارات جديدة وفي محافظة أضم أوضح خالد سليمان المالكي بأن أحد أهم الاحتياجات التي تتطلع إليها المحافظة تتمثل في إيصال شبكة مياه محلاة، إضافة إلى إنشاء عدد من الإدارات الحكومية كالجوازات وإدارة للأحوال المدنية وكتابة العدل ومركز للهلال الأحمر وإدارة للسجون. وتابع المالكي أن بدء تنفيذ كلية جامعية للبنين أمر أصبح ملحا وهو ما يوفر الانتقال والهجرة إلى المدن ويجعل المنطقة تزدهر تعليميًا وأكاديميًا. فيما دعا عبدالله علي المالكي بضرورة توسعة مستشفى أضم العام وافتتاح المزيد من العيادات الطبية إضافة إلى استقطاب العديد من الأجهزة الحديثة وأهمها الأشعة المقطعية ومختبرات متطورة لتحاليل الدم والخدمات المساندة وغيرها لتعزيز المستوى الصحي. من جهته تمنى فهد المالكي تدشين معهد مهني وتقني في المحافظة لأنه سيسهم بشكل مباشر في خدمة شباب المنطقة ويعزز من توفير كفاءات كبيرة ويفتح فرص عمل للشباب الطامح نحو البناء والإنجاز كما تمنى إنشاء مراكز تدريبية تقوم على التعليم الحرفي للعديد من المهن حتى يستطيع ص الراغبون فيها من تحسين مستوى كفاءتهم. وأعرب عبدالله الزهراني عن أمنيته في افتتاح مركز لذوي الاحتياجات الخاصة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية على أن يكون متكاملا ويعمل على فتح منافذ تعليمية لهم وتقديم خدمات خاصة والمساعدة في توفير بيئة محفزة على الإنجاز والإبداع ومحاولة تأهيلهم وإيجاد فرص وظيفية وتأمين حياة كريمة لهم. عقبة هضاض يحتل مشروع عقبة هضاض موقعًا مهمًا في قائمة الأولويات لدى أهالي أضم حسب تأكيدات عدنان المالكي حيث قال «منذ زمن وسكان أضم ينتظرون مشروع عقبة هضاض الذي تم اعتماده أخيرا ونتطلع لأن تبدأ وتنتهي الأعمال فيها بسرعة قصوى لأنها الشريان المهم والرابط بين الحجاز وتهامة بمسافة 30 كيلومتر وارتفاع 800 متر لتربط بين مركز حداد بني مالك بالحجاز ومحافظة أضم».