يبدأ أكثر من 600 مشارك من أعضاء المجتمع التجاري في المملكة نقاشهم لوضع الحلول لظاهرة التستر التجاري وسبل معالجتها، وسياسات التوطين، وفجوة المهارات في سوق العمل، إضافة إلى الوساطة كحل بديل عن المنازعات، وتنافسية الموانئ السعودية ولوجستيات النقل، والتنافسية العادلة في ظل تنامي الممارسات المضرة بالاقتصاد والتجارة السعودية والخليجية، خلال منتدى جدة التجاري 2013م الذي تنطلق فعالياته الليلة في نسخته الثالثة التي تتخذ من «تمكين التجارة الوطنية بمعايير التنافسية العالمية»، عنوانا لها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة في فندق الهيلتون في محافظة جدة. أوضحت رئيسة منتدى جدة التجاري نشوى طاهر أن المنتدى يناقش في جلسته الأولى التي ستنطلق في التاسعة صباح غد قضية التستر التجاري وسبل معالجتها، بحضور الدكتور أيمن فاضل عميد كلية الاقتصاد والإدارة والأستاذ المشارك في قسم الاقتصاد جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور عبد العزيز بن أحمد دياب أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز وأستاذ كرسي الأمير مشعل بن ماجد للتستر التجاري، والدكتور عبد الله بن مرعي بن محفوظ عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وسيجري التصويت الإلكتروني في نهاية الجلسة عن أبرز التوصيات التي يجري الاتفاق عليها، ويرأس الجلسة الدكتور أيمن فاضل. وتركز الجلسة الثانية على سياسات التوطين، وفجوة المهارات في سوق العمل، برئاسة الدكتورة سوزان بنت محمد القرشي الأستاذ المساعد للسلوك التنظيمي في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز، بمشاركة الدكتور إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق الموارد البشرية، وصالح السريع العضو المنتدب لمجموعة السريع التجارية والصناعية، والدكتور سالم بن سعيد القحطاني عميد التطوير في جامعة الملك سعود، وأستاذ الإدارة في كلية إدارة الأعمال، بينما تطرح الجلسة الثالثة موضوع «الوساطة كحل بديل للمنازعات»، برئاسة الدكتور محمد آل طالب القحطاني، ومشاركة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيسة مجلس الأمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، وأحمد بن عبد العزيز الحمدان رئيس مجموعة المستشار أحمد بن عبد العزيز الحمدان للتنمية والاستشارات، والدكتور طارق آل إبراهيم المحامي والمستشار القانوني. ولفتت رئيس المنتدى إلى أهمية مناقشة تنافسية الموانئ السعودية ولوجستيات النقل عبر الجلسة الرابعة التي ترأسها رئيس اللجنة التجارية الاستراتيجية التجارية، ورئيس المنتدى، وتتحدث خلالها الدكتور عبلة عبد الحميد بخاري الاستاذ المساعد في اقتصاديات تكنولوجيا النقل البحري في كلية الاقتصاد والإدارة جامعة الملك عبد العزيز. والمهندس عبد الله بن محمد الخنيفر نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات KFB القابضة، وعامر عبد الله زينل علي رضا الرئيس التنفيذي لشركة محطة بوابة البحر الأحمر، والمهندس عبدالعزيز محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ، في حين تركز الجلسة الخامسة على (التنافسية العادلة فى ظل تنامى الممارسات الضارة بالاقتصاد و التجارة السعودية و الخليجية)، ويرأسها الدكتور فهد بن يوسف العيناني عضو هيئة التدريس في قسم إدارة الأعمال كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز، ويتحدث خلالها المدير العام للأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية ريحان مبارك مبارك، والدكتور فواز العلمى رئيس الفريق الفنى لمفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، والدكتور عمرو رجب عضو مجلس الشورى. أما الجلسة السادسة فيتحدث فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية عن قضايا الإغراق التي تعرضت لها البتروكيماويات السعودية، وكيفية التعامل مع تلك القضايا. من جانبهم، توقع أصحاب وصاحبات الأعمال أن يحقق المنتدى في دورته الآمال المعقودة عليه، خاصة وأنه تقوم على تنظيمه الغرفة التجارية الصناعية في جدة، ممثلة في اللجنة التجارية بدعم من وزارة التجارة والصناعة، كشريك استراتيجي والتعاون مع كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز كشريك معرفي، وعكاظ كشريك إعلامي، حيث يسلط المنتدى الضوء على محاور حيوية في مقدمتها التستر التجاري .. آثاره وسبل معالجته وسياسات التوطين وفجوة المهارات في سوق العمل والوساطة كحل بديل للمنازعات. وعبرت نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان عن ارتياحها للمواضيع التي ستطرح خلال المنتدى الذي ستستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام من النقاش والعرض من المتخصصين. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام أن تناول المنتدى لقضايا التستر التجاري يعد تأكيدا لمخرجات كرسي الأمير مشعل بن ماجد للتستر التجاري الذي يمكن أن يخرج بحلول مثالية بالتعاون مع الشركاء لمحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت من الظواهر التي تشكل مصدر قلق كبير لقطاع كبير من المواطنين، وضغطا اقتصاديا عليهم وخلقت وضعا تنافسيا غير متكافئ، مشددا على أن ظاهرة الغش التجاري لا تزال مستمرة ما يستلزم تكاتف الجهود للقيام بعمل جماعي لتقليص هذه الظاهرة، والقضاء على النتائج السلبية في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والسياسية في المملكة . وعد عضو مجلس إدارة غرفة جدة المهندس سليم الحربي المنتدى مطلوبا من ناحية عملية باعتباره حجر الأساس لتغييرات وتحولات قادمة تكفل تحقيق الصالح العام للبيئة التجارية، والبنية التحتية التي يعتمد عليها؛ وذلك هو الهدف العام للجميع. ووصف الاستعداد المبكر للمنتدى بالمحفز لجدية العمل، وتنظيم فعالياته بأعلى المواصفات ووفق الرؤية والأهداف لهذه التظاهرة التجارية الكبرى . وقال عضو مجلس إدارة غرفة جدة زهير المرحومي إن المنتدى التجاري بمناقشته الوساطة في حل النزاعات التجارية يحد من اللجوء إلى المحاكم من خلال التعرف على آراء الأكاديميين والمختصين في الشأن الاقتصادي الذين سيلقون الضوء على كيفية مواكبة النظريات الأكاديمية للمتطلبات والاحتياجات التي باتت مطلبا ملحا في سوق العمل على كافة المستويات، ومنها العمل على تغيير الصورة النمطية نحو الأعمال المهنية والحرفية التي ينبغي أن ينخرط في مجالها مزيد من الكوادر الوطنية الشابة للتوجه نحو التوطين . وأبرز عضو مجلس إدارة غرفة جدة أحمد بن علي المربعي تناول المنتدى لمبدأ الوساطة في حل النزاعات التجارية، معتبرا ذلك توجها محمودا من قبل القانونيين بإيجاد وسيط بين الطرفين المتنازعين لحل النزاعات التجارية بشكل ودي للحد من اللجوء إلى المحاكم، منوها بتوفق المنتدى في طرقه لباب «لوجستيات النقل» التي تناقش تكدس البضائع في الموانئ، وبدائل وسائل النقل، وخطط وزارة النقل لإيجاد مسار دائري خارج جدة لشاحنات نقل البضائع بدلا من استخدام الشوارع الرئيسية وبالتالي التسبب في الازدحام . وأفادت صاحبة الأعمال غادة بنت عباس غزاوي أن هناك عقبات تواجه التجار نحو التوطين، حيث توجد وظائف تحتاج إلى مهارات وكفاءة عالية في الأداء قد لا نجد فيها الكوادر الوطنية كقطاع الضيافة والمطاعم، في حين أن ما تشهده المملكة من إقامة فعاليات ومؤتمرات يجعلنا نفكر في إيجاد صناعة سياحة المؤتمرات التي ستوفر وظائف للكوادر الوطنية شريطة توفر عامل التدريب عبر مركز تدريب يحتضنه القطاع الخاص يختص بكافة قطاعات العمل في السياحة، بدءا من قطاع الضيافة والطبخ بكافة مستوياته من أجل إيجاد أياد وطنية ماهرة في الطبخ على سبيل المثال تستطيع الدخول في المنافسات على جوائز عالمية وفق التصنيفات . وذكرت صاحبة الأعمال آسيا بنت عبدالله آل الشيخ أن الأمل يحدو المجتمع التجاري أن تخرج توصيات المنتدى وفق منظومة من التكامل بين كافة القطاعات المعنية من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمستهلك والتاجر ورجل الأعمال، وأن يعي المستهلك مراحل وصول المنتجات إليه، وما يتكبده التجار من معاناة وصول شحنات البضائع وتكلفة السلع المرتبطة بعدد من المتغيرات التي تكون خارج إرادة التاجر .