قادت معلومات بحثية قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة للكشف عن ثلاثة مصانع للعرق المسكر أقيمت بين الأحراش في منطقة الخمرة جنوبجدة. وكانت الجهات الأمنية تلقت معلومات بحثية عن قيام مجموعة من المخالفين والمجهولين بصناعة وترويج العرق المسكر في الخمرة، وبناء عليه تمت مراقبة المواقع المشار إليها لعدة أيام للتأكد من المعلومات التي أشارت كذلك إلى قيام المروجين بالعمل خارج المنطقة في ساعات النهار فيما يعودون إليها في الليل لممارسة أنشطتهم الإجرامية. أعمال المراقبة والتحري اشتبهت في ثلاثة مواقع ذات تضاريس وعرة ما استدعى تدعيم فرق المراقبة بأخرى من قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة تغلغلت داخل المنطقة في ساعة متأخرة من الليل واستطاعت رصد العاملين في المصانع وعلى الفور تمت مداهمة الموقع وضبط المروجين والكشف عن ثلاثة مصانع للعرق المسكر أقيمت بين الأحراش وعثر داخلها على 97 برميلا سعة 260 لتر مليئة بالعرق. وبمعاينة المواقع المقام بها المصانع المخفية بين الأشجار، اتضح أن المروجين كانوا يعدون العرق بمياه المجاري والصرف الصحي التي تساهم في سرعة التخمير. وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق تم تحريز 97 براميل من العرق المسكر الجاهز والمعد للتوريج فضلا عن أنابيب غاز كانت تستخدم في عمليات التبخير والتقطير وتم تحريزها وإتلاف كامل الكميات بالتنسيق مع جهات الاختصاص. وأضاف «كشفت عمليات التحقيق والمتابعة والرصد عن وجود عمالة مخالفة وغير نظامية تمارس عمليات تصنيع المسكر وسط أحراش وغابات جنوبيجدة وهو ما استدعى التحرك للتأكد من تلك المعلومات ومن ثم تم ضبط مرتكبيها والكشف عن 3 مصانع للعرق المسكر وسط الأشجار والغابات».