توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا أمس منفذي تفجيرات بوسطن بالعثور عليهم وإخضاعهم للعدالة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن أوباما قوله في خلال حفل تأبيني لضحايا تفجيرات بوسطن، متوجها إلى منفذي التفجيرات «نعم سنعثر عليكم. نعم ستواجهون العدالة». ودعا سكان بوسطن إلى إظهار العزم على مواجهة «الإرهاب»، وقال: إن «عزمكم هو أعظم توبيخ لمن ارتكب هذا العمل الشنيع. إن كانوا يسعون إلى ترهيبنا فينبغي أن يكون واضحا جدا بأنهم اختاروا المدينة الخطأ للقيام بذلك» . حيث حضر أوباما المراسم مع زوجته ميشال، وعدد من المسؤولين وحشود من المواطنين، والتقى أيضا بعائلات الجرحى والمتطوعين والمنقذين الذين عملوا في مكان الحادث. في هذه الأثناء تلاحق السلطات الامريكية اثنين مشتبه بهما ظهرا في لقطات فيديو قبل وقوع الحادث. وقال مصدر أمني أمريكي أمس إنه تم اعتقال مشتبه به في تفجيري بوسطن، وذلك بعد الاطلاع على شريطين مصورين يظهر فيهما المتهم. ونشر الأف. بي. آي صورا لمشتبهين داعيا الجمهور للتعرف عليهما واصفا إياهما بالمسلحين الخطيرين. وأكدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو أمس أن مكتب التحقيقات الاتحادي يبحث عن الرجلين اللذين ظهرا في لقطات الفيديو التي التقطت قرب خط نهاية سباق الماراثون. وقالت نابوليتانو في إفادة أمام الكونجرس: «هناك لقطات مصورة أثارت أسئلة بخصوص أشخاص يرغب مكتب التحقيقات في التحدث معهم» . ومضت تقول «لا أصفهما بأنهما مشتبه بهما بالمعنى الفني للعبارة لكننا نحتاج إلى مساعدة الجمهور في تحديد مكان هذين الشخصين». ونشرت صحيفة نيويورك تايمز ثلاث صور للرجلين أرسلت إلى قوات الأمن عبر الانترنت من أجل التحقق من هويتهما. والرجل الأول يحمل حقيبة ظهر كبيرة سوداء ويضع قبعة فاتحة اللون ونظارات شمسية والثاني يرتدي سترة رياضية زرقاء اللون ومخططة الاكمام ويحمل حقيبة رياضية كبيرة زرقاء اللون أيضا. وذكرت الصحيفة أنه «لا يوجد دليل مباشر (بينهما وبين التفجيرين) إلا أن السلطات تريد معرفة هويتهما» .. حيث صورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث بامتداد مسار السباق في وسط بوسطن يوم الاثنين مما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو مهم للمنطقة قبل الانفجارين وبعدهما. واستنادا إلى الشظايا المعدنية والأسلاك وبطارية تم العثور عليها في مكان الحادث أصبح التركيز ينصب على فكرة قيام المهاجم بوضع قنبلتين بدائيتين في آنيتي طهي ثم في كيس أسود من النايلون سميك وتركهما عند خط نهاية السباق الذي يتابعه الآلاف.