بعد يومين على حادثة تفجيري ماراثون بوسطن وقع حريق وانفجار عنيف بمصنع للأسمدة هز بلدة وست بولاية تكساس أدى إلى مقتل ما يصل إلى 15 شخصا وإصابة أكثر من 160 آخرين وتسوية عشرات المنازل بالأرض وتصاعد أدخنة سامة وإجلاء نصف سكان البلدة. وقدرت الشرطة في البداية أن ما بين 5 و15 من الأشخاص قتلوا في الانفجار الذي هز بلدة وست الواقعة على بعد نحو 32 كيلومترا إلى الشمال من واكو ، و130 كلومترا إلى الجنوب من دالاس قبيل الساعة الثامنة مساء أمس الأول بالتوقيت المحلي. وقال مسؤولون في السلامة العامة إنهم يتوقعون ارتفاع عدد القتلى في الوقت الذي تبحث فيه فرق الإنقاذ وسط أنقاض المصنع المتهدم والمنازل المحيطة. وقال بارنيل مكنامارا رئيس شرطة مكلينان: «لم أر قط شيئا كهذا... تبدو وكأنها ساحة حرب بكل هذا الحطام».. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنها سجلت هزة أرضية جراء الانفجار الذي وقع بسبب حريق في مصنع وست للأسمدة بلغت قوتها 1ر2 درجة شعر بها سكان دالاس ومحيطها. وقال السارجنت دبليو. باتريك سوانتون من شرطة واكو إن المحققين سيبحثون ما إذا كان الحريق نتيجة عمل تخريبي أو تفاعل كيميائي مضيفا أنه يجري التعامل مع موقع الانفجار باعتباره مسرح جريمة. وقال تومي موسكا رئيس بلدية وست لرويترز : إن هناك خمسة أو ستة مفقودين من رجال الإطفاء المتطوعين وإنهم كانوا بين أول من وصل إلى مكان الحادث. وظل رجال الإطفاء يكافحون الحريق ويخلون المساكن المجاورة ودارا للرعاية لنحو 20 دقيقة قبل وقوع الانفجار. وذكر مسؤولون أن الحريق الذي ظل مشتعلا داخل المصنع يمثل خطرين أولا احتمال تسببه في وقوع انفجارات أخرى وثانيا تصاعد أدخنة خطيرة في البلدة. وقال دي. ال. ويلسون المتحدث باسم إدارة السلامة في تكساس إنه تم إخلاء نحو نصف مباني البلدة مضيفا «ربما يتعين علينا إخلاء الجزء الآخر من البلدة» إذا تغير اتجاه الرياح. لكن سوانتون قال إن عاملين في قطاع الطوارىء قالوا إنه ليس هناك خطر مباشر على المواطنين من الدخان المنبعث من الحريق. وذكر ويلسون أن ما بين 50 و75 منزلا تضررت من الانفجار والحريق الذي أعقبه وأن مجمعا سكنيا مجاورا يضم 50 وحدة سكنية تحول إلى مجرد «هياكل» بينما قدر موسكا عدد المنازل التي دمرت بما بين 60 و80 منزلا.. وقال ويلسون إنه تم إجلاء 133 شخصا من دار الرعاية التي لحقت بها أضرار كبيرة لكن لم يتضح عدد المصابين منهم. كما لحقت أضرار شديدة بمدرسة إعدادية في البلدة. وذكرت ثلاثة مستشفيات في واكو ودالاس استقبلت أغلب الضحايا أنها عالجت أكثر من 160 مصابا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن إدارة الرئيس باراك أوباما تتابع الأمر من خلال الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ.