رحبت المعارضة السورية بالمواقف التي أطلقها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل تجاه الأزمة السورية في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري ورأت فيها تأكيدا على مواقف المملكة الثابتة في دعم الشعب السوري وحقوقه المشروعة وتأمين الحماية والأمن له. مستشار رئيس الحكومة المؤقتة وائل ميرزا أكد ل عكاظ : «إن المواقف التي أطلقها الأمير سعود الفيصل أمام الوزير الأمريكي هي استمرار لنهج المملكة الثابت والواضح منذ بداية الثورة السورية في دعم تطلعات الشعب السوري ورفع المعاناة التي يلاقيها من نظام بشار الأسد». وأضاف المستشار ميرزا قائلا: «المملكة قيادة وشعبا وقفت ومازالت إلى جانب الشعب السوري وثورته ومن منطلق مبادئها الثابتة لنصرة الحق ترى أن ثورة الشعب السوري هي ثورة حق. كما أن قيادة المملكة ومنذ انطلاق الثورة حرصت دوما على إيجاد حل سياسي وسلمي لتجنب إراقة الدماء البريئة فكانت مبادراتها شاملة لكل المسارات سياسيا وإنمائيا ودبلوماسيا. والشعب السوري لا يمكنه أن ينسى مطلقا الدعم المتواصل من المملكة وقيادتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونحن نرى في المملكة وقيادتها سندا ومرجعا لشقيق كبير لا هم له سوى حقن الدماء وأن يعيش بكرامة. من جهته، عضو المجلس الوطني المعارض سعيد لحدو أكد ل«عكاظ»: «إن مواقف المملكة من الثورة السورية واضح وجلي بدعم الشعب السوري وتأمين كل مستلزمات حمايته ورعايته في هذه الأزمة الكبيرة والمواقف التي أطلقها الأمير سعود الفيصل أمام نظيره الأمريكي، وما هي إلا تأكيد على هذه المواقف وتسقط كل المقولات التي روجت مؤخرا حول تبدل الموقف العربي من القضية السورية». لافتا إلى أن مواقف الأمير سعود الفيصل تشدد على ثبات المملكة على موقفها كما عودتنا بالوقوف إلى جانب الثورة كما تبعث فينا الأمل في أن تشكل هذه المواقف قوة ضغط على الإدارة الأمريكية التي وبكل استغراب تقف بوجه إمداد الجيش الحر والشعب السوري بالسلاح للدفاع عن نفسه، فموقف الأمير الفيصل يشكل فرصة كبيرة للثورة السورية للضغط باتجاه إحداث تبدل بالموقف الأمريكي.