أكدت وزارة التعليم العالي عكوفها على تفعيل قرار مجلس الوزراء بزيادة مكافأة المرافقة، سواء أكانت الزوجة سعودية أو غير سعودية، بالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة، للتسريع في الصرف.. جاء ذلك في لقاء وفد وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث بالطلاب المبتعثين في لندن، البارحة الأولى، في مقر الملحقية الثقافية في لندن، مثل الوزارة فيه حمد القاضي ومحمد الحربي. واستهل اللقاء بكلمة لممثلي وفد الوزارة عبروا فيها عن عزم الوزارة على تقديم تسهيلات للطلاب المبتعثين ومتابعتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، ما يحقق لهم أهدافهم المنشودة والحصول على الدرجات العليا في الدرجات العلمية المختلفة، وكذلك سيتم العمل على توقيف الإشراف الفردي والتوجه للإشراف الجماعي. وفيما أفصح الدكتور محمد الحربي عن أن الوزارة استنفدت طاقتها بالمطالبة بدعم الحضانة للمبتعثين، لكن الموضوع متعلق بوزارات أخرى، كشف عن توجه الوزارة لإصدار قرارات لدعم التفوق الطلابي، من خلال منح ميزات للمبتعثين الدارسين في الجامعات المتميزة. وأكد حرص الوزارة على تعزيز سبل التواصل بينها والمبتعث، بما يحقق سرعة الرد على الطلبات والملاحظات عبر بوابة «سفير»، مشيرا إلى بدء أول محاور خطة الوزارة في هذا الجانب، بإنجاز المعاملات إلكترونيا، بدلا من الإجراءات التي كانت متبعة في السابق ، والتي كانت تكبد المبتعث ومسؤولي الملحقيات والوزارة وقتا وجهدا أكبر. كما كشف الحربي عن تنظيم يصدر قريبا يتعلق بالمشاركة في المؤتمرات العلمية، وذلك في معرض رده على تساؤلات الطلاب وامتعاضهم من الآلية المطبقة حاليا، حيث وصفوها ب«المعقدة». وحذر الطلاب والطالبات من مغبة الاتفاق مع الجامعات في دراسة بعض المواد عبر الإنترنت، مشددا على أن من تثبت دراسته بهذا المنهج لن يتم معادلة شهادته «وباب الاستثناء لن يفتح إلا بعد الموافقة وفي حالات الضرورة القصوى المرتبطة بدراسة المادة». وشهد اللقاء عزوف العديد من الطلاب والطالبات عن الحضور، لدرجة أن انطلاقته كانت بحضور 10 طلاب و3 طالبات فقط، وعلقت إحدى المبتعثات على ذلك بقولها «إن سبب قلة الحضور للقاءات التي تعدها وزارة التعليم العالي أو الملحقيات يعود إلى قناعة المبتعث بأنه لا جدوى من ذلك، بعد أن تعب غالبيتهم من بث همومهم وسرد مشكلاتهم وإبداء مطالبهم دون أن يجدوا حلا حتى بدأوا يفقدون الأمل». وأضاف أحد المبتعثين، والذي رمز لاسمه ب(س. ن)، أن بعض الطلاب فضلوا الغياب عن اللقاء لقناعتهم بأن الوفد مهتم بعدسة التصوير أكثر من تلمس همومهم على حد تعبيره. وفي أحد مواقع التواصل الاجتماعي، نشر ياسر السحيباني رأيا متشائما: «أنا لا أثق بأي مسؤول ليس لديه صلاحية التطوير، فكثيرون حضروا إلى لندن منذ 2008م ولم يحصل أي شيء». وعلق طلال الجديبي قائلا «على الوزارة بذل المزيد لمحاولة كسب ثقة الطلاب».