يطبق الطالب منصور محمد أبو هتلة ما يتعلمه في قسم الهندسة المدنية في جامعة الملك خالد، في منزله الذي حوله إلى معرض لمجسمات البيوت القديمة التي تشتهر بها منطقة عسير. ويعشق آل هتلة الذي ينتمي إلى محافظة أحد رفيدة فن تصميم المجسمات التراثية، وتشييدها بالطين والرمل والأحجار وكافة أنواع الصبغات من الألوان. وقال أبو هتلة إنه يهوى تجسيد الطبيعة ونقلها إلى لوحات فنية ومجسمات لبيوت الطين والمزارع والقرى التراثية القديمة، لافتا إلى أنه أصبح أكثر تمرسا وإتقانا لتلك الهواية. وذكر أن أفكاره تتطور يوما بعد آخر، ملمحا إلى أنه لم يستعن بأحد لمساعدته في أعماله، التي يستعين في تشييدها بمواد بدائية كالطين والماء وبعض الحجارة وقطع الخشب وإضافة الألوان الزيتية للتجميل. وبين أن أول عمل شيده حين كان عمره تسع سنوات، مشيرا إلى أنه شارك في أعمال كثيرة في مدرسته، مشبعا رغبته في العمل اليدوي وابتكار أشكال جديدة. وأوضح أن أخر عمله أنجزه استغرق منه نحو ثمانية أشهر، وكان عملاً جباراً ومتميزاً وهو عبارة عن قرية مصغرة تحوي منازل تراثية قديمة، معربا عن أمله في الاشتراك بذلك العمل في مهرجانات واحتفالات عسير، إضافة إلى تمثيل المنطقة في مهرجان الجنادرية. وأكد أنه حاول أكثر من مرة مع محافظة أحد رفيدة وبلدية أحد رفيدة ليشارك بأعماله في قوافل المحافظة في المهرجانات الصيفية ولكن لم يجد الداعم والمساند، ملمحا إلى أنه يطمح لخدمة دينه ووطنه ومنطقته بأعماله، وأن تكون مناراً للأجيال القادمة ليتعرفوا على تراث أجدادهم والعصور السابقة.