أكد رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في تصريح ل«عكاظ» أن المعارك التي يخوضها الجيش الحر ضد قوات النظام تسير وفقا لرؤية استراتيجية عسكرية، مشيرا إلى أن الحر منذ اللحظة الأولى عمد على محاصرة مراكز المدن انطلاقا من الأرياف والعمل على الضغط لقيام القوات الموجودة داخل المدن للاستسلام حفظا للأرواح ولكننا نخوض معارك كبيرة أيضا داخل المدن في حلب وحمص ودمشق. وأضاف اللواء إدريس أن معركة دمشق من أصعب المعارك وتصنف بالحاسمة، فالمعركة غير متكافئة إذا قارنا بين ما يملكه الجيش الحر من إمكانات وعتاد مقارنة مع عتاد النظام، إلا أن مقاتلي الجيش الحر في دمشق يقدرون الموقف ويتصرفون بحسب الظرف الميداني، قد لا يحققون مكاسبا ولكنهم يلتزمون بتنفيذ العمليات التي تختلف نسب نجاحها من حالة إلى حالة أخرى. وفي السياق ذاته، أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد إبراهيم الجباوي ل«عكاظ» أن القصف الذي قام به الجيش الحر على الأراضي اللبنانية استهدف مواقع لحزب الله تستعمل لمهاجمة القرى السورية. وأضاف «ما قمنا به ليس تصعيدا بل دفاعا عن النفس وأردنا أن نوجه رسالة إلى حزب بأننا قادرون على إصابته في العمق». وحول السبيل لسحب فتيل التفجير بين لبنان وسورية قال الجباوي «لقد حذرنا حزب الله سابقا ولا حل إلا بسحب عناصره وسلاحه من سورية والعودة إلى لبنان، فما يحصل من حزب الله هو اعتداء على سورية وشعبها وسيادتها وعلى السلطات اللبنانية معالجة ذلك». من جهته، طالب عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي أمس كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء التنديد علنا بتوريط حزب الله لبنان بدماء الشعب السوري. وقال: «لقد حذرنا سابقا من انغماس حزب الله بالمجازر بالمعارك، والذي يجتاح بمقاتليه الأراضي السورية، مما استدعى قيام المجلس الوطني والجيش الحر السوريين بتحميل الحكومة اللبنانية التبعات وتحذيرها بالرد على الاعتدءات بالمثل من دون أن يتحرك المعنيون بشكل جدي وفاعل».