في أعنف هجوم سياسي شامل توجه الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري أمس بالكلام الى ثلاث شخصيات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي دعاه الحريري الى الاقتداء برئيس الوزراء السوري المنشق قائلا:" "تحية صادقة الى رئيس الوزراء السوري رياض حجاب الذي أعلن انشقاقه عن نظام القتل والإرهاب في دمشق وانضمامه الى جانب الأحرار في الثورة السورية"، ناصحا "الرئيس ميقاتي بأخذ الدروس والعبر"، داعيا إياه الى "الانشقاق بدوره عن حكومة حزب الله وبشار الأسد قبل فوات الأوان . وهاجم الحريري بكلام مباشر وقاس " حزب الله" معلقا على كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي دعا الطوائف اللبنانية "الى ميثاق شرف تتولى فيه كل طائفة رقابة ذاتية على سلوك ابنائها لتفادي أي احتكاك طائفي أو مذهبي". وسأل الحريري: " أين كان هذا الحسّ بالمسؤولية في 7 أيار عام 2008 يوم استخدمتم السلاح ظلما ضد ابناء بيروت وأهل الجبل رغم قسمكم بأن سلاح المقاومة لن يستخدم في الداخل؟ أين كان ميثاق الشرف يوم أمرتم القمصان السود بالانتشار في شوارع العاصمة لعرض عضلاتكم من دون أي احتساب لمخاطر اشعال الفتن؟ وتساءل لم يغض محور المقاومة النظر "عن انسحاب بعض الفرق من جيش النظام السوري المرابطة على جبهة الجولان بوجه اسرائيل لتتوجه نحو دمشق فيمعن الأسد في قتل المزيد من شعبه بدل حشد كل جيشه لتحرير الجولان".وتوجه الى "حزب الله بالقول: "لقد انتهت مدة صلاحية نصركم الالهي فالشعب يطالب بدولة قوية، عادلة لا ب "ميثاق شرف" بين الطوائف والمذاهب تنكثون العهد به عند أول استحقاق والشعب يطالب ب "النصر الاقتصادي" لا بفضائح صلاح عزالدين المالية أو الافلاس المالي للدولة اللبنانية الذي حذر منه نداء المطارنة الموارنة الأخير، والشعب يطالب ب "النصر الكهربائي" لا بوزير كهرباء فاشل ومتعجرف ادخل لبنان بموسوعة "غينيس" لكثرة ساعات تقنين الكهرباء، حتى الدول الاكثر تخلفا متقدمة على لبنان في عدد ساعات التغذية للكهرباء". طالب باستبدال «النصر الإلهي» ب«النصر الاقتصادي» و«النصر الكهربائي» ثم انتقل الحريري بهجومه الى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون فسأله "هل نسيت انك أنت من هدد الوجود المسيحي بتهجيرك ثلاثمئة ألف مسيحي في حربك لإلغاء القوات اللبنانية في العام 1989؟ هل نسيت ذلك يا جنرال؟ ثم نراك تتهجم على جمهور "تيار المستقبل" وتصفهم بأنهم اولاد شائعات. ان من ترك الجيش اللبناني في بدء المعركة وفر الى حرم السفارة الفرنسية في 13 تشرين عام 1990 لا يحق له مخاطبة الجمهور الكبير لتيار المستقبل، فتيار المستقبل لا يرد عادة على الذين يفرون أثناء المعارك فكيف في بدئها، وتيار المستقبل لا يرد على عملاء سوريا الجهلة الذين لا يميزون بين الديمقراطية والديكتاتورية". وتابع الحريري الذي كان يتحدث أثناء حفل إفطار أقامته منسقية المهن الحرة في فندق "الفينيسيا":"لقد ذبح بشار الأسد حتى الآن أكثر من عشرين ألف مواطن سوري وهجر مئات الآلاف من شعبه، فهل لك أن تشرح لنا يا جنرال عون ما الفرق بين سفاح دمشق وسفاح تل ابيب؟ وبين اللاجىء السوري واللاجىء الفلسطيني". وشدد الحريري على ان "ميثاق الشرف الذي يطالب به "تيار المستقبل" مع اللبنانيين هو أن يتوقف نصرالله عن توريط لبنان في حروب مدمرة مع اسرائيل، فكلفة"النصر الإلهي على الاقتصاد اللبناني لا تحتمل" (...). متسائلا: "هل غاية حزب الله الاستمرار في إشعال الحروب حتى افلاس الدولة والمجتمع ليصير لبنان تحت قبضة السياسة الايرانية ورحمة مساعدات آيات الله؟. اضاف: "لقد حان الوقت كي نقول لكم كفى، كفى مغامرات وتهور، كفى عدائية ومذهبية، كفى فوضى وفشل في ادارة البلد، اتروكنا نعيش بسلام، هذا هو ميثاق الشرف الذي يبحث عنه اللبنانيون".