كشف مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أن الهيئة تلقت بلاغا من مواطن، عن تأخير إنجاز عقد تأهيل مبنى مدرسة وإنشاء صالة متعددة الاغراض للمدرسة الثانوية الثانية بنات بسكاكا، وأن الدراسة مستمرة بالمدرسة رغم أعمال التأهيل القائمة بها. وعلى الفور كلفت الهيئة أحد مهندسيها للتحقق مما ذكر، والوقوف على وضع المشروع، وتبين لها أنه تم التعاقد على إنشاء المشروع مع إحدى المؤسسات الوطنية بقيمة (2.789.809) ومدة التنفيذ (11) شهرا، بدأت من تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 19/1/1432ه، لتكون نهاية العقد في 18/12/1432ه، في حين لم تتجاوز نسبة الإنجاز 70 في المائة وقت زيارة الهيئة، رغم أن مدة العقد منتهية قبل 15 شهرا تقريبا، كما تبين استمرار الدراسة بالمدرسة رغم الأعمال الجارية بها، ورداءة الأعمال المنفذة، من حيث المواد وطريقة التنفيذ بشكل لا يمكن قبوله، ويخالف المواصفات المنصوص عليها في العقد ولا يتفق مع قواعد وأصول العمل المطلوب. وطلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم إجراء التحقيق في أسباب تعثر المشروع، وسوء وضعه مع كل من المقاول والجهة المشرفة والمتابعة لأعمال التنفيذ، وكل من له علاقة بذلك، وتطبيق ما ينص عليه العقد والنظام بحق من يثبت تقصيره، مع تكليف المقاول بإعادة تنفيذ الأعمال وإبدال المواد الرديئة أو تنفيذها على حسابه، ومطالبته بالتكاليف. من جهة ثانية، استقبل مساعد نائب الرئيس لمتابعة الأنظمة والمخالفات عبدالرحمن بن أحمد العجلان أمس بمقر «نزاهة» وفدا من جامعة المجمعة برئاسة عبدالمجيد الجبر وبمشاركة الدكتور سلمان أبو لحية والدكتور سعد الحواري ومجموعة من طلاب قسم القانون والإدارة بالجامعة. وقدم العجلان عرضا مرئيا عن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتنظيم الهيئة وإيضاح عن جوانب من المهام الموكلة للهيئة، وتنظيماتها الداخلية وكوادرها الإدارية، وما تقوم به في سبيل مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، وحماية النزاهة، والتحري عن أوجه الفساد في عقود المشاريع العامة ومشاريع التشغيل والصيانة. بعد ذلك ناقش المجتمعون سبل التعاون بين الهيئة والجامعة، فيما يسهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، التي تنص على حث المؤسسات التعليمية على وضع مفردات في مناهج التعليم العام والجامعي، وتنفيذ برامج توعوية تثقيفية بصفة دورية عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد.