تعاني معظم مساجد محافظة المجاردة ومراكزها، من الإهمال ونقص في عدد الأئمة، فيما باتت الجوامع القديمة لا تتسع للمصلين، نظراً لزيادة الكثافة السكانية في بعض المراكز والقرى التابعة للمحافظة. "الوطن" زارت عددا من المساجد، ووجدت أنها بحاجة إلى اهتمام أكثر، وعناية أكبر في المباني والفرش وتوفير المصاحف، إذ إن بعض المساجد بها مصاحف قديمة طبعت خارج المملكة، فيما طالب الأهالي بإيجاد جوامع جديدة، وترميم المساجد القديمة وصيانتها. وقال حسن الشهري، إن معظم المساجد في محافظة المجاردة ومراكزها، تعاني من الإهمال وعدم النظافة، بل إن بعضها لم يتغير فرشه منذ عشرات السنين، فضلا عن سوء أوضاع التكييف في كثير من المساجد، وغياب الصيانة والترميم لتلك المساجد، في حين يقوم أهل الخير والإحسان بتأمين الفرش الجديد للمساجد التي بنيت بجهود ودعم من المحسنين، والذين يتكفلون بصيانتها ونظافتها على مدار العام. وأضاف: إنه يوجد عدد من المساجد دون أئمة معتمدين، بل يصلي من يريد الأجر، وهناك مساجد هجرها المصلون لعدم توفر أئمة بها. وبين عبدالله الشهري، أن الجوامع في محافظة المجاردة قليلة، وبالتالي يعاني المصلون يوم الجمعة من الزحام في المساجد، بل إن بعض المصلين يصلون خارج المسجد أو في السطح المكشوف، كما هو الحال في جامع الملك فيصل بحي قرن الميفا، الذي يعاني من الزحام ومن تهالك مبناه وسوء مرافقه من دورات مياه وغيرها، مطالبا بتوسعة الجامع وتطويره ليتسع لأكبر عدد من المصلين، وافتتاح جوامع جديدة. من جانبه، أوضح مدير مكتب الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمجاردة، أحمد عامر القرني ل"الوطن" أمس، أن الوزارة أصدرت توجيهات بحصر الجوامع التي تشهد ازدحاما للمصلين في صلاة الجمعة، لتوسعتها أو فتح جوامع جديدة. وأشار إلى أن عدد المساجد التي يشرف عليها المكتب تزيد عن 500 مسجد في المحافظة ومراكزها، مبينا أنه تم الرفع للوزارة لصيانة وترميم عدد من المساجد، وستعتمد قريبا.