يدفع سكان قرية المركوز في منطقة الحدود الشمالية (180 كم شرق عرعر) ثمن أفراحهم أضعافا مضاعفة، فقد درجوا على إحياء حفلات الأفراح في خيام تنصب في ساحة وسط القرية لعدم وجود قصور وقاعات الأفراح بها وكل ما أقيم حفل فرح تظل القرية تعاني لأيام عدة من جراء ذلك، فعقب عملية الذبح تلقى الجلود والمخلفات على الساحة بالإضافة إلى مخلفات الأطعمة، وإذا عرفنا أن الساحة تقع بالقرب من المسجد ومدرسة البنين الابتدائية يمكن تخيل حجم المعاناة. ويقول المواطن هادي الشمري: “الروائح الكريهة تعكر صفو نهاراتنا وتجعل من نومنا ليلا كابوسا لا بد من التعايش معه، فالساحة بالقرب من منازلنا وذلك التلوث يهدد حياتنا وحياة أطفالنا؛ لذا فإننا نطالب بلدية العويقيلة بتنظيف هذه الساحة لأن بلدة المركوز تتبع لبلدية العويقيلة وعلاوة على الروائح الكريهة التي تبعثها بقايا الذبائح فإن سوء النظافة، يفاقم من معاناتنا لأن عمال النظافة يزورون المركوز مرتين أسبوعيا، وهي لا تكفي لتنظيف واحدة من أكبر قرى منطقة الحدود الشمالية”. ويضيف المواطن عقيل الغازي: “يكفي أن يتحول الطريق إلى المسجد إلى شكل من أشكال العذاب بسبب الرائحة الكريهة؛ لذا نطالب المسؤولين بحمايتنا من بقايا الأطعمة التي خلفها لنا فصل الصيف وأيام العيد”.