كونت مجموعة من طالبات جامعة طيبة بالمدينةالمنورة، متخصصات في الكيمياء التطبيقية، مجموعة نسائية، أطلقن عليها اسم «أكسجين»، تعنى بالحفاظ على البيئة ونشر الوعي الثقافي والبيئي للحد من تلوث البيئي في المنطقة. وأوضحت رئيسة الجمعية الطالبة سارة إبراهيم عفاشة، أنهن استعن بعضوات فاعلات في مجال البيئة للأخذ بآرائهن ومشورتهن ممن كان لهن تاريخ في مجال خدمة البيئة داخل الحرم الجامعي وخارجه، وهن: الدكتورة إيمان عسيري وكيلة عمادة البحث العلمي بجامعة طيبة ورئيسة لجان التحكيم في أول مسابقة بيئية وطنية للطالبات على مستوى المملكة، وجمال بنت عبد الله السعدي مديرة إدارة النشاط الطلابي بجامعة طيبة في المجمع الأكاديمي بالسلام والمهتمة بشؤون البيئة. وبينت عفاشة أن مجموعتهن نظمت ثلاث حملات بيئية ضمن الأنشطة الطلابية، مشيرة إلى أن إطلاق اسم أكسجين Oxygen على المجموعة جاء لأن الأكسجين يعبر عن النقاء في الطبيعة والنشاط والحيوية، إذ أنه لا حياة بدونه، ولا بيئة سليمة دون تضافر الجهود لتحقيق بيئة مستدامة. وحول رؤيتهن للعمل التطوعي في المرحلة المقبلة، أوضحت عفاشة، أنهن يسعين إلى جعل مجتمع المدينة مجتمعا واعيا ومثقفا بيئياً حتى يسهل الوصول إلى بيئة خضراء مستدامة تحد قدر المستطاع من ملوثات البيئة والمحافظة على مواردها. وقالت عفاشة، إن من أهدافهن القريبة المدى، هي غرس مفهوم الثقافة البيئية وسط فئات المجتمع المختلفة، لتعريفهم بما قد يسبب الأضرار لبيئتهم، إلى جانب تنمية روح المواطنة والانتماء لديهم، مع التركيز على توعية المرأة لما لها من دور فعال في حماية البيئة والمساهمة في الحد من الاستهلاك اليومي للنفايات وبالتالي الحد من التلوث، كذلك المساهمة في إعادة تدوير النفايات والتي تعتبر ثروة مهدرة للاستفادة من عوائدها. وكشفت عفاشة، عن أن مجموعة «أكسجين» ستسعى لتقديم أنشطة متنوعة لمختلف شرائح المجتمع، منها مشروع تقليل وإعادة استخدام وتدوير النفايات، و الذي يشمل مراحل عدة إلى جانب تنظيم حملات توعوية للنساء، لتوضيح دورها في حماية البيئة من منزلها مثل كيفية التعامل مع المواد الكيميائية والمنظفات المنزلية والاقتصاد في استخدام المياه والكهرباء والمنتجات الاستهلاكية، وأضافت «قبل البدء في أي حملات توعوية، سنوزع استمارات لقياس مستوى الوعي البيئي في المجتمع تحت مسمى «قياس وتقويم الأثر ».