منذ أكثر من أربعة أشهر استبشر سكان مخطط طيبة الواقع قرب إدارة النقل والطرق في المدينةالمنورة خيرا، مع دخول المقاول إلى مسجد حيهم المسمى مسجد محمد البلادي، بهدف صيانته وترميمه وإعادة فرشه، إلا أنهم أصيبوا بخيبة كبرى، حسب تعبير توفيق الأحمدي الذي أوضح أن المقاول سحب أجهزة التكييف وترك المسجد مفتوحا ما أدى إلى تلف الموكيت، الذي بقي لمدة تزيد عن شهر ونصف عرضة للتلف، ثم عاود المقاول أعمال تكسير الجدران من الخارج دون البدء في أي أعمال للترميم من الداخل، ليتوقف مرة جديدة ولمدة تزيد عن الشهر. وأضاف «ثم عاد وكسر دورات المياه ما جعلها غير صالحة للاستعمال»، مشيرا إلى أن عدد العمالة الذين يتواجدون في الموقع اثنان فقط ما يعني أن العمل يجري بشكل بطيء جدا. وسأل لماذا هذا الإهمال من جانب المقاول ومن إدارة الشؤون الإسلامية؟ من جانبه قال العم جابر الجهني «لا تزال معاناتنا مستمرة حيث أننا نصلي الآن في مصلى النساء بعدما تعطلت صلاة الجمعة في المسجد لأكثر من 4 أشهر، نظرا لبقاء مصلى الرجال مكسرا وغير صالح للاستخدام»، وأضاف أن فراش المسجد تعرض للتلف، فيما تبرع عدد من أهل الخير والمحسنين بشراء سجاد جديد لمصلى النساء، بينما لا يزال مصلى الرجال كما هو. أما خالد الحربي فأشار إلى أن «كل أعمال الترميم لا تأخذ من الوقت أكثر من 15 يوما ونحن الآن في الشهر الرابع على بدء أعمال الترميم»، متسائلا كيف للوزارة أن تتعاقد مع مقاول ليس لديه العدد الكافي من العمال لإنجاز الترميم؟، مطالبا بوضع الحلول العاجلة إما سحب المشروع من المقاول أو التسريع من وتيرة العمل بشكل جدي، مشيرا إلى أن الأهالي يضطرون للوضوء في منازلهم أو من برادة الماء الموجودة أمام المسجد، كما أنهم في صلاة الجمعة يضطرون للذهاب إلى المساجد البعيدة عن حيهم تحت درجة حرارة عالية. متابعة المساجد أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المدينةالمنورة محمد الخطري ل «عكاظ» أن الفرع يتابع كل المساجد التابعة له، مضيفا أنه سيتم بحث أمر هذا المسجد وفي حال التأكد أنه تابع لمشاريع الأوقاف وبعد التحقق من صحة الشكوى الخاصة بالمواطنين سيتم اتخاذ الإجراء المتبع بحق المقاول.