نجح فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة المدينةالمنورة في كسر حاجز المدة المقررة في وقت سابق للانتهاء من أعمال الصيانة الخاصة بمسجد الجمعة التاريخي، حيث حدد في وقت سابق مدة 8 أشهر للانتهاء من صيانة المسجد بتكلفة 578970 ريالا حسب ما اتفق عليه في العقد مع المقاول، والذي يشمل تنفيذ أعمال تدعيم أساسات المسجد بواسطة أوتار خراسانية، وترميم شامل لدورات المياه، ومعالجة التصدعات الحاصلة، ودهان واجهات المسجد وملحقاته، ومراجعة شاملة لأعمال الكهرباء وتغيير ما يلزم. وذلك بعد أن تمكنت من إنهاء أعمال الصيانة في فترة لم تتجاوز 6 أشهر ، وذلك بعد أن تم إغلاقه أمام المصلين وزوار المدينةالمنورة ، وذلك لإجراء أعمال الصيانة بعد حدوث تشققات في جميع أجزاء المسجد الداخلية والخارجية ، وبالرغم من تعرض المسجد في وقت سابق للكثير من أعمال الصيانة لتلافي العيوب المصنعية التي قادت لحدوث تصدعات وتشققات في جميع أجزاء المسجد ، بالإضافة إلى السكن المخصص لإمام ومؤذن المسجد ، ولم تنجح جميع المحاولات السابقة للقضاء على التصدعات والتي زادت في وقت من الأوقات ، الأمر الذي دفع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة لاتخاذ قرار بإغلاق أبواب المسجد أمام المصلين لإخضاعه لصيانة شاملة، الهدف منها إزالة جميع التصدعات التي مرت بالمسجد المعروف والذي يقصده الكثير من زوار المدينةالمنورة ، وظل مسجد الجمعة التاريخي طيلة الفترة الماضية يمر بالكثير من أعمال الصيانة والتي طالت جميع أجزاء المسجد الداخلية والخارجية ، بالإضافة إلى المباني الملحقة بالمسجد مثل دورات المياه الخاصة بالرجال والنساء ، كما قرر فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة إعادة تأثيث المسجد مرة أخرى ، وذلك من خلال جلب أثاث خاص للمسجد من منطقة الرياض ، كما طالت أعمال الصيانة إعادة طلاء الجدران الخارجية والداخلية للمسجد بألوان جديدة غير السابقة ، الأمر الذي أعطى المسجد شكلا جديدا مختلفا عن الماضي. في المقابل أكد ل «عكاظ» مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين الخطري أن جميع أعمال الصيانة التي طالت مسجد الجمعة التاريخي قد انتهت ، وأضاف لم يتبق سوى إعادة تأثيث المسجد مرة أخرى ، وذلك من خلال تزويده بمفارش جديدة تم طلبها من الشركة المختصة ، وذكر الخطري انه من المتوقع إعادة فتح المسجد مرة أخرى أمام المصلين نهاية الأسبوع القادم، وأكد الخطري بان أعمال الصيانة التي تم إجراؤها سوف تعطي صورة مغايرة للمسجد عن الوضع السابق ، ونفى الخطري في الوقت نفسه صدور توجيهات بإقامة صلاة الجمعة في مسجد الجمعة ، مؤكداً بأنه لم يصدر أي توجيه حتى الآن . في المقابل كشفت مصادر «عكاظ» بأن هناك توجها من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة المدينةالمنورة بإجراء أعمال إنشائية أخرى سوف تطال المسجد من الجهة الغربية ، يأتي ذلك بعد تلقي فرع الوزارة عددا من الشكاوى من المصلين حول «البلكونة» والتي توجد في الجهة الغربية من المسجد والمجاورة لأحد أشهر الأسواق الشعبية في المدينةالمنورة ، وذلك بعد استغلال عدد كبير من المتسوقين «بلكونة المسجد» وتحويلها إلى مكان مخصص للأكل أو الراحة أو ممارسة بعض الألعاب الخفيفة من قبل الأطفال ، كما لوحظ بداخلها في أكثر من مرة وجود لعدد من الحيوانات الضالة في ساعات متأخرة من الليل ، كما من المتوقع أن تطال أعمال الصيانة دورات المياه الخاصة بالنساء ، وذلك من خلال تصميم ممر خاص للعربات اليدوية ، وذلك لتسهيل تنقل النساء اللاتي لا يستطعن استخدام «الدرج» . يذكر أن مسجد الجمعة يحظى بقيمة تاريخية ومن هذا المنطلق يتوافد الزوار إليه، كما له عدت مسميات منها مسجد الوادي، كما يطلق عليه اسم مسجد عاتكة، ومسجد القبيب نسبة إلى المحل الذي بني فيه. وسبب تسميته الجمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى قباء مهاجرا أقام فيها عدة أيام ثم خرج منها ضحى يوم الجمعة متوجها إلى المدينةالمنورة فأدركته صلاة الجمعة في هذا المكان.