افتتح الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومدير مركز مرسيليا للاندماج المتوسطي ماتس كارلسون، المقر الدائم للمنظمة في الرباط، وأعمال اجتماع الخبراء لمناقشة موضوع (نموذج جديد للتنمية في المغرب: خريطة طريق نحو الاقتصاد القائم على المعرفة). وأوضح ل«عكاظ» المدير العام للإيسيسكو أن «الاجتماع يهدف إلى الوقوف على حصيلة الجهود المبذولة في هذا المجال الحيوي، وبحث الآليات لتعزيز الربط بين المعرفة وبين الاقتصاديات في بعض الدول ذات التجارب الرائدة في المنطقة من جهة، ولتحديد الوسائل الكفيلة بتحقيق التنسيق المستمر بين مختلف الشركاء من جهة أخرى؛ لما يكتسيه التعاون وتنسيق الجهود بين الدول في المنطقة من أهمية بالغة في مجال بناء البنى الاقتصادية المتينة». وقال: «الإيسيسكو تدعو إلى اعتماد نظرة شاملة لتقييم أثر المعرفة على الاقتصاد الجديد، وعلى أنماط الإنتاج والاستهلاك بشكل خاص، انطلاقا من أن الطاقات المتجددة، والمنتجات والخدمات المراعية للبيئة، والتكنولوجيا الحيوية، واقتصاد المعرفة، والحد من الفوارق الاجتماعية وتحقيق التكامل الإقليمي، أصبحت اليوم هي المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي، كما أنها تشكل مجالاتٍ جديدة للتنافسية وإحداث الفرص للعمل وتحقيق المنافع المشتركة». وأشار إلى أن الإيسيسكو، إيمانا منها بأن الفجوة المعرفية هي العقبة الرئيسة أمام نهضة البلدان النامية، تعمل على بناء مجتمعات المعرفة من خلال مساعدة الدول الأعضاء على استغلال الإمكانات التي يتيحها التفاعل بين الابتكار التكنولوجي ومجتمع المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية، وتشجع الشراكات الإقليمية القائمة على الابتكار والبحث العلمي والملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، وتأهيل العنصر البشري، باعتبارها المجالات التي تشكل أدوات للوصول إلى مجتمع المعرفة وامتلاك الوسائل لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، من خلال تبادل المعارف، لقيام حوار مثمر بين الثقافات والحضارات في منطقة المتوسط، وتبادل اقتصادي متوازن بين الدول، على أساس من الاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية والحضارية لشعوب المنطقة.