عشرة أعوام عايشتها م. أ. العمري تحت طائلة الألم المبرح نتيجة إصابتها بمرض التصلب اللويحي، ذلك المرض الذي أخذ ينخر جسدها في أجزاء متفرقة من أطرافها، ليطال هذه المرة عينها اليسرى، ويصيبها بعتمة إلى الأبد. وتعود تفاصيل المعاناة كما أوردتها «ترددت على مستشفى الباحة خلال الشهرين الأخيرين بواقع ثلاث مرات، وعند زيارتي للطبيب المعالج وفي غمرة المرض اعتذر عن مباشرة حالتي بحجة أنه لم يتابع الحالة من قبل، وأحالني إلى طبيب العيون بالمستشفى، وبعد الفحص الإكلينيكي أظهر بأني أحتاج إلى نظارة حيث بدأت أفقد النظر بعيني اليسرى تدريجيا. وفي هذه الفترة أخذت الآلام تأخذ مني كل مأخذ، وأبديت لهم رغبتي في المكوث بالمستشفى لرصد تطورات الحالة، ولكن الطبيب المعالج رفض، معللا ذلك بعدم جدوى التنويم ما أدى لتفاقم المشكلة. وأضافت؛ بعد أسبوع من آخر مراجعة أقر الطبيب بقائي بالمستشفى لحين الانتهاء من الفحوصات التي رافقتها جرعات عالية من الكرتزون الذي يتم تعاطيه عبر الأوردة، هنا أعلن الطبيب استنفاد جميع المحاولات، وأن تحسنا واحدا لن يظهر على صحتي، لأن الدواء لن يجدي نفعا مع تدهور صحتي، إذ اعتبر أن مرض «التصلب اللويحي» لا يرجى برؤه في ظل إمكانات المستشفى المتاحة، بعد أن انتهى المرض بتلف في الجهاز العصبي. يذكر أن رجلا من ذوي الأيادي البيضاء تكفل بنفقات علاجها من حسابه الخاص، وزودها بقيمة الكرسي المتحرك، إلا إنها بحاجة إلى كرسي متحرك بمواصفات عالية.