كشف تقرير أصدرته مصلحة الجمارك للربع الرابع من عام 2012 عن أن إجمالي ما تم ضبطه من مواد مغشوشة ومقلدة قد بلغت (10.6) مليون وحدة. وأبان التقرير عن ارتفاع عدد محاضر الضبط والكميات بنسبة 66 %، وبالنسبة للكميات المضبوطة من المخدرات فقد بلغت (2.072) كغم. كما بلغ عدد الحبوب المخدرة نحو 4.8 مليون حبة. وذكر التقرير أن إجمالي ما تم ضبطه خلال عام 2012 من مواد مغشوشة ومقلدة تجاوزت 45 مليون وحدة، وما تم رفض دخوله للمملكة لعدم مطابقته للمواصفات والمقايس في حدود 77 مليون وحدة، بالإضافة إلى ضبط 6 ملايين كيلو جرام، و34 مليون حبة مخدرة، و134 ألف زجاجة خمر . أبلغ «عكاظ» مدير عام الجمارك صالح الخليوي أن ما تم ضبطه عام 2010م يزيد عن 16 مليون وحدة مغشوشة ومقلدة وقفز الرقم في عام 2011م إلى 49 مليون وحدة بزيادة نسبتها 214 % و استمر في الارتفاع، حيث بلغ في عام 2012م حوالي 55 مليون وحدة مغشوشة ومقلدة بنسبة ارتفاع بلغت 252 % مقارنة بعام 2010م حوالي 21 مليون وحدة وارتفع ليصل في عام 2011م إلى 64 مليون وحدة بنسبة ارتفاع بلغت 204 %، كما استمر بالارتفاع ليصل إلى 78 مليون وحدة في عام 2012م بنسبة ارتفاع بلغت 271 %. فسح المسموح ومنع الممنوع مدير عام الجمارك أكد أن رسالة الجمارك تتمثل في سرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع وحققت أهدافها في الحد من دخول البضائع المغشوشة والمقلدة من خلال الخطة التي وضعتها لمكافحة الغش التجاري والتقليد والتي انطلقت مع مطلع عام 2008م إلى جانب توقيعها مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الاستشارية لتقديم المعلومات وتدريب الموظفين في مجال التمييز بين الأصلي والمقلد وحماية حقوق الملكية الفكرية واتخاذ إجراءات احترازية لتحقيق سلامة الواردت. ومن تلك الإجراءات كما يقول مدير عام الجمارك توثيق محاضر الضبط لقضايا الغش التجاري والتقليد والاستفادة منها في تحديد مؤشرات الخطورة للإرساليات الواردة وكذلك زيادة فعالية إجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد وتطبيق نظام إجراءات استخدام شهادة المطابقة بما يضمن عدم التلاعب فيها وكذلك الالتزام بتثبيت دلالة المنشأ على الأصناف الواردة بشكل ثابت غير قابل للإزالة، وأيضا تطبيق مفهوم إدراة المخاطر للإرساليات الواردة والصادرة وتطبيق بنود مذكرات التفاهم الموقعة بين الجمارك والشركات الاستشارية في مجال التمييز بين الأصلي والمقلد، واستكمال منظومة بناء القدرات لموظفي الجمارك لتمكينهم من اكتشاف السلع المغشوشة والمقلدة وتفعيل آلية تحديد أقيام السلع الواردة في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة. الاتلاف على حساب المستورد مدير الجمارك أكد فتح قناة مع الصين للتعاون معهم جمركيا باعتبار أن معظم وارداتنا من الصين. وأفاد أن الكمية الضخمة من الواردات لا تمكن الجمارك من الكشف على جميع تلك الكميات، حيث بلغ وزن الواردات لعام 2012 أكثر من 63 مليون طن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك مصانع في المملكة تأخذ علامة الجودة ولا تلتزم بها، كما أن عمليات التصنيع في الداخل تعطي أحيانا انطباعا للمستهلك أنها من الخارج. وأكد الخليوي أن المقلد لا زال موجودا في الأسواق مما يشجع الجمارك على مكافحته. مشيرا إلى أنه خلال ال 3 سنوات الماضية انخفض المقلد والمغشوش بنسبة 45 %. وحول السلع المغشوشة والمقلدة أشار إلى أن البضائع التي تدخل عبر منافذ المملكة وغير مطابقة للمواصفات والمقاييس، يسمح بإعادتها من قبل التاجر وعلى حسابه مع أخذ كافة المصاريف إذا رغب المستورد، وإذا رفض يتم إتلافها على حسابه. وفيما يتعلق بالمقلد والمغشوش فتلك البضائع لا تتم إعادتها، ويتم إتلافها باعتبار تلك البضائع تتناقض مع الاتفاقيات الدولية، مؤكدا بأن هناك 14 لجنة ابتدائية ممتدة على أرجاء المملكة، تتكون من مسؤولين وخبراء من الجمارك لإصدار القرارات بحق المخالفين.