على إيقاعات الناقوز والسامري والعرضة عاش أهالي عنيزة مهرجانهم السنوي السياحي، وامتلأت مدرجات المسرح الروماني بالحضور الذين جاءوا لمشاهدة العروض الشعبية ومساجلات الشعر وفن الردية. ونجح القائمون على المهرجان في تحويله إلى ملتقى تراثي شعبي، من خلال فعاليات طرق التراث بكل فروعه وأنواعه حتى أصبح عنوانا لمهرجان عنيزة السياحي هذا العام. ومن خلال لجان العمل في برامج التنشيط السياحي، خصصت ثلاثة مواقع للفعاليات الشعبية والتراثية تطبيقا لمفهوم السياحة المستدامة في عنيزة. واستقبل سوق المسوكف الشعبي وبيت البسام الأثري وبيت الحمدان الزوار طوال ساعات عمل المهرجان. وتميز سوق المسوكف بوجود المقهى التراثي الذي صمم على النسق القديم ومن خلاله تقدم المشروبات بشكلها التراثي القديم ويرتادها مئات الزوار يوميا. كما يستقبل بيت البسام التراثي زوار البيت للتجول بين المعارض التراثية في البيت قبل أن يتجهوا إلى ثاني محطات السياحة التراثية، حيث بيت الحمدان الذي يقع في منطقة الوادي في أرياف عنيزة وسط المزارع القديمة. وشهد المهرجان عروضا للملبوسات الشعبية قدمها مجموعة من الفتيات، إضافة إلى عروض البيت التراثية المتعدددة وعروض البناء القديم التي يقدمها للزوار عدد من الحرفيين من كبار السن، وكذلك عروض الزراعة القديمة ورقي النخل والسواني التي تمارس بشكل حي أمام الزوار. ونظمت كذلك مزادات للمقتنيات التراثية، وقدمت فرقة المسوكف ألعابا شعبية شارك بها الحضور من الأطفال والكبار على حد سواء. وامتدادا لذات البرنامج تواصل فرقة عنيزة للتراث الشعبي تقديم عروضها للألعاب الشعبية وأمسيات الشعر والقصة والرواية.