تعاني قرى وادي الشرقة شمال منطقة الهدا من ضعف تغطية أبراج الجوال، ما جعل سكان الخمس القرى في ذلك الوادي يعيشون في عزلة عن العالم بافتقاد خدمات الشبكة العنكبوتية، فيما بينت إدارة شركة الاتصالات بأن الطلب في حال تقدم به الأهالي سيتم رفعه إلى الإدارة المختصة بالمشاريع لإدراجه ضمن المشاريع المستقبلية. وأوضح ل «عكاظ» عيضة الهذلي وعبدالرحمن الزلفي من سكان وادي الشرقه في منطقة الهدا، بأن المنطقة تعاني معاناة شديدة مع ضعف شبكات الجوال وعدم وجود خدمات الإنترنت في المنطقة ما جعلهم معزولين عن العالم، حيث يوجد برج واحد فقط للاتصالات يعمل بخدمة الجيل الثاني فقط ولا يغطي سوى قريتي الحساسنة والأشراف لوجود الجبال. وأشاروا إلى أن الوادي يسكنه خمس قرى هي العبدة، الحساسنة، الزلفان، طويرق، والأشراف ويتراوح عدد الأسر فيها ما بين 250 أسرة إلى 300 أسرة، لافتين إلى أنه سبق أن طالب أهالي هذه القرى الخمس بترقية البرج الوحيد في المنطقة ليخدم الجميع ويغطي المواقع كافة بدرجة عالية، بالإضافة إلى جلب مشغلين إضافيين لتغطية المنطقة، خاصة أن عددا كبيرا من الزوار يقصدون المنطقة السياحية في الصيف وأوقات المطر لما حباها الله من جمال الطبيعة، إلا أن تلك المطالبات لم تجد تجاوبا، بل صدمت بعدم الاستطاعة في توفير المشغلات والتعذر بعدم توافر الإمكانيات التي تحقق تشغيل خدمات الجوال والإنترنت بالشكل المطلوب. وأكد عدد من الأهالي أنهم تبرعوا بعدة مواقع لاستحداث الأبراج في المنطقة لعدد من المشغلات، ومازالوا في انتظار موافقة الشركات على ذلك. من جانبه أوضح ل «عكاظ» مدير فرع شركة الاتصالات بالطائف يعقوب عسيري أنه في حال تقدم الأهالي بطلب الخدمة إلى إدارة الشركة في المحافظة فإنه سيتم تحويلها إلى الجهة المناطة لعمل مسح للموقع، وبموجبه يتم معرفة الإشارة ومدى الحاجة إلى الدعم، ومن ثم يتم عمل تقرير إلى إدارة المشاريع في الرياض، وبناء عليه يتم اتخاذ القرار إما بالترقية لنفس البرج أو عمل برج إضافي، مشيرا إلى أنه إذا وجد الحاجة لتوفير برج جديد سيتم الإبلاغ في المنطقة بالبحث عن موقع، منوها إلى أن تلك الإجراءات تخضع لإدارة المشاريع بناء على الميزانيات التي ترصد كل عام والتي تكون شاملة للمناطق. وحول إمكانية معالجة الموقع خلال هذا العام، أشار عسيري أن الموقع سيكون من ضمن المشاريع المستقبلية خلال العام المقبل بعد التأكد من حاجة الموقع للدعم.