أوضح رئيس وفد جزر القمر المشارك في الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الدكتور حامد كرهيلا عقب مشاركته أمس في ندوة «اللغة العربية وتحديات الهوية» : «أن المهرجان أضحى رافدا مهما من روافد الخير والعطاء، ومعلما حضاريا بارزا يجسد البعد التراثي والثقافي المشرق للمملكة التي شرفها المولى جل وعلا بحمل رسالة الإسلام، رسالة المحبة والسلام والوئام بين بني البشر، كما خصها دون غيرها باحتضان الحرمين الشريفين». وقال: «إن انطلاقة مهرجان الجنادرية الذي يقصده في كل عام كوكبة مستنيرة من رجالات الفكر والأدب والثقافة والإعلام من أصقاع العالم العربي والإسلامي، ليس بغريب إطلاقا على هذه البلاد، وإنما ذلك إضاءة مشرقة، ضمن إضاءات كثيرة متعددة، تشير بوضوح إلى الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالشأن الثقافي، وحرصه الدائم والدؤوب على حفظ وإبراز التراث الحضاري التليد والعطاء الثقافي للشعب السعودي العزيز الغالي، بتأسيس هذا المهرجان، ورعايته الدائمة له». وأضاف «هذه المناسبة السنوية المتجددة لم تعد مشهدا ثقافيا داخليا وإنما منتدى حضاري عربي بامتياز، سعودي الولادة والنشأة، ولكنه ذو بعد إنساني سام، ورسالة عالمية واضحة هادفة إلى إسهام الموروث العربي السعودي، بهويته الإسلامية الوضاءة، في إسعاد البشرية قاطبة، ونشر وتعزيز قيم التسامح والعدل». ولفت رئيس وفد جزر القمر النظر إلى أن الجنادرية فرصة لتبادل الأفكار، وتعميق فرص الحوار البناء، وتعزيز قيم التسامح، وتوجيه رسالة حية إلى الآخرين، عادا التراث الحضاري العريق بهويته العربية التليدة وأصالته الإسلامية المشرقة جزءا أساسيا في التراث العالمي، حيث أسهم بفاعلية في التقدم البشري، والعطاء الحضاري، وإرساء قيم العدالة والاستقرار والتفاهم والتسامح في العالم. وبين أن مشاركة الصين كضيف شرف في مهرجان هذا العام ترمز إلى المكانة المتعاظمة والأهمية الكبيرة التي يكتسبها المهرجان إقليميا وعالميا، وإلى عمق العلاقات بين البلدين، إلى جانب العلاقات المتوازنة المميزة التي تربط المملكة بالدول الفاعلة على الساحة الدولية، مما يمكنها من خدمة القضايا العربية والإسلامية والدفاع عن مصالح الأمة في المحافل الدولية والإقليمية.