منذ ستة أشهر ما زال طريق مكة القديم المحاذي للكيلو 41 مغلقا بسبب أعمال تصريف السيول، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك الحركة المرورية في هذا المحور على مساريه، ووقوع حوادث مرورية بين الحين والآخر في بعض أجزائه، فضلا عن معاناة الطلاب والطالبات في الوصول إلى مدارسهم يوميا بسبب بطء الحركة المرورية نتيجة لضيق الشارع. وأجمع عدد من سكان طريق مكة القديم أن المسافة التي كانت تقطعها السيارة في عشر دقائق قبل إغلاق الطريق أصبحت تستغرق أكثر من 40 دقيقة، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الأهالي فك أسر هذا الطريق من قبل الشركة التي تتولى تنفيذه، كشفت أمانة جدة أن تركيب قناة التصريف يعد السبب الرئيس في تأخير فتح الطريق. وبين عدد من المتضررين أن أمانة جدة أخفقت في الوفاء بوعودها فيما يختص بموعد افتتاح طريق مكة القديم بسبب أعمال تصريف السيول التي تجرى عليه منذ ذلك الوقت وهو ما تسبب في اختناقات مرورية على الطريق ذهابا وإيابا بسبب ضيق المسار المخصص للسيارات عليه وهو ما أثار استياء عابري الطريق بشكل يومي. وأوضح المعلم علي الشمراني من سكان الكيلو 14 الشمالي والذي يعمل في مدرسة بالكيلو 14 الجنوبي أن المسافة بين منزله ومكان العمل كانت لا تستغرق سوى عشر دقائق قبل إغلاق الطريق وذلك حينما كانت إشارة المرور الواقعة أمام حلقة الخضار قيد التشغيل ولكنه بات يعاني الأمرين بعد إغلاق الطريق وإلغاء الإشارة حيث يستغرق الآن أكثر من نصف ساعة. وأضاف، «نعلم جيدا بأن المشاريع البلدية هي من أجل راحة المواطن وتصرف عليها حكومتنا الرشيدة مبالغ طائلة ولذلك لم نتذمر طيلة الثلاثة الأشهر الأولى ولكن ما يثير استغرابنا هو البطء في التنفيذ ومضاعفة المدة المعقولة لإنجاز المشروع من قبل الشركة المنفذة عطفا على رداءة الطريق البديل من حيث السفلتة والمساحة حيث بات الوضع لايطاق إطلاقا». من جانبه أوضح عبدالله جابر بأن طريق مكّة القديم بات ملاذا آمنا لبعض قائدي الشاحنات للسير بها عليه خلال أوقات الذروة غير المسموح السير فيها وذلك هربا من دوريات المرور. وأضاف بأنه يتفاجأ صباحا وبعد الخامسة عصرا بالشاحنات الكبيرة تطوف أرجاء الطريق الذي لايحتمل السيارات الصغيرة بسهولة فكيف بالشاحنات المخالفة، ودعا مرور جدة بتسيير دوريات مرور على طريق مكة لمنع تلك الشاحنات من مضاعفة الاختناقات المرورية على طريق مكة وخاصة أمام الكيلو 14 ومعاقبة قائديها على مخالفتهم للأنظمة المرورية. ولم يقف ضرر طول مدة إغلاق الطريق على قائدي المركبات فحسب وإنما تجاوز ذلك إلى طلاب وطالبات المدارس، حيث أفاد كل من عامر القرني وعلي العرياني وأحمد مجرشي بأنهم يتأخرون في إيصال أبنائهم وبناتهم إلى مدارسهم قبل الساعة السابعة صباحا بسبب عدم قرب المخرج الموصل من كيلو 14 الشمالي إلى كيلو 14 الجنوبي والعكس، إضافة إلى إغلاق مداخل تلك الأحياء. ويأمل سكّان تلك الأحياء سرعة افتتاح الطريق الذي سبب لهم إغلاقه هما يحملونه مع إشراقة كل صباح بسبب المشاوير التي تبدأ ولاتكاد تنتهي. واشتكى عدد من عابري طريق مكة من قيام بعض أصحاب السيارات بإيقافها وسط الطريق الضيق من أجل شراء الخضروات والفواكه من حلقة الخضار بكيلو 14 وهو ما تسبب في وقوع الكثير من حوادث الاصطدام نظرا لعدم وجود مساحة كافية للمواقف بفعل إغلاق الطريق منذ أشهر عديدة، كما أن الوقوف الخاطئ أمام حلقة الخضار من الأسباب التي أدت إلى تكدس المركبات وعرقلة الحركة المرورية على الطريق الذي لايعرف الهدوء ليل نهار. الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الإعلامي بأمانة جدة أوضح أن مشروع التصريف على طريق مكة القديم بجوار حلقة الخضار يعتبر من المشاريع التي شكلت معضلة لبلدية أم السلم لعدة أعوام مضت ولكن أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبوراس وضع لهذا المشروع كافة التسهيلات لإنجازه من خلال تركيب قناة تحت الطريق لتصب في أحد السدود سعيا لتصريف السيول بأجود وأسرع الطرق. وعن موعد تدشين الطريق وفتحه أمام المركبات العابرة توقع النهاري أن يكون قريبا، حيث تم الانتهاء من عمليات الحفر وتركيب القناة والدفن ولم يتبق سوى السفلتة التي لن تستغرق طويلا. الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الإعلامي بأمانة جدة أوضح أن مشروع التصريف على طريق مكة القديم بجوار حلقة الخضار يعتبر من المشاريع التي شكلت معضلة لبلدية أم السلم لعدة أعوام مضت ولكن أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبوراس وضع لهذا المشروع كافة التسهيلات لإنجازه من خلال تركيب قناة تحت الطريق لتصب في السيول بأجود وأسرع الطرق. مشروع السفلتة وعن موعد تدشين الطريق وفتحه أمام المركبات العابرة توقع النهاري أن يكون قريبا، حيث تم الانتهاء من عمليات الحفر وتركيب القناة والدفن ولم يتبق سوى السفلتة التي لن تستغرق طويلا.