تطلق الجمعية العلمية السعودية للهندسة الطبية حملة توعوية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بجدة للتعريف بمبادئ الحماية من الإشعاع في أقسام الأشعة التشخيصية بالمستشفيات حفاظا على سلامة العاملين والمرضى، كما تركز الحملة على ضرورة قياس كفاءة أجهزة الأشعة كجزء من إجراءات الجودة الضروري إجراؤها بشكل دوري في كافة مستشفيات المملكة. وأوضحت المشرفة على الحملة الدكتورة مهندس سارة كمال حاجي عضو مجلس إدارة الجمعية الأستاذ المساعد بقسم الأشعة في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، أن أجهزة الأشعة التشخيصية تحتاج لمعايرة دورية ومستمرة لتغير أداء تلك الأجهزة مع مرور الزمن ما قد ينتج عنها رداءة في صور الأشعة، أو زيادة في الجرعات التي يتعرض لها المريض. ولفتت حاجي إلى أن هذه الحملة تعد الأولى من نوعها لإلزام المنشآت الصحية بمعايير السلامة، خصوصا أن الأشعة المؤينة التي تستخدم في جيع أقسام الأشعة لا تخضع لأي رقابة، كما أن مخاطر الإشعاع يمكن أن تؤثر على العاملين والمرضى وعامة الناس، وعلى البيئة التي قد تتعرض للمخلفات من المستشفيات أو المرضى أنفسهم لدى جميع الاستخدامات الإشعاعية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الإشعاع المؤين بمقدار صغير يستفاد منه في تشخيص الأمراض والعلاج بشكل سريع تفاديا لأي مضاعفات، إلا أن الأضرار الناجمة عن التعرض المتكرر أو الذي يتجاوز الحد المسموح به للجرعات الإشعاعية يمكن أن تكون فادحة، فالأضرار الناتجة عن التعرض لجرعة أكبر من الحد المسموح به، تتراوح من رد فعل فوري على الجلد إلى أمراض تحتاج عدة سنوات لتظهر على الأشخاص المعرضين للإشعاع أو في الجيل القادم كالسرطانات والأمراض الوراثية، لافتة إلى أن التأكد من صحة مقدار الأشعة الناتجة من هذه الأجهزة، مسؤولية مشتركة بين المهندس الطبي وبين أخصائي الفيزياء الطبية أو مسؤول الحماية من الإشعاع بالمستشفى.