ارتفع معدل ساعات الانتظار في طوارئ مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، إلى أكثر من 24 ساعة، قبل الدخول إلى غرف التنويم، الأمر الذي يشكل معاناة كبيرة سواء على المرضى أو المرافقين، فيما يلقي بظلاله على وضع الطوارئ الذي يصبح متخما بالحالات مما يفوت الفرصة دون استيعاب الحالات الأخرى المستعجلة. وحسب المصادر في المستشفى فإن المسألة الحرجة هي أن قسم الطوارئ قد بات بمثابة عنق زجاجة لدخول المرضى إلى المستشفى فقد تجاوزت نسبة الشغل الإجمالية لأسرة المستشفى 87% وهذا يؤدي إلى بقاء مرضى قسم الطوارئ منتظرين تنويمهم بالمستشفى لفترات طويلة، حيث يتم يومياً تنويم ما معدله 8.5 مريض من قسم طب الطوارئ غالبيتهم يبقون في الانتظار بقسم الطوارئ لأكثر من 24 ساعة. وتستخدم أسرة قسم الطوارئ كمنطقة انتظار للتنويم بالمستشفى الأمر الذي يعيق تلك الأسرة عن تقديم خدمات تقييم وعلاج لحالات طارئة، فيما يشكل المرضى المقبولون في وحدات التنويم من قسم طب الطوارئ 10% من إجمالي المرضى الذين يتم الكشف عليهم في قسم طب الطوارئ. والمعروف أن قسم الطوارئ يعمل كبوابة رئيسية للمستشفى. وفي عام 2011 تم توسيع القسم من 23 إلى 28 سريرا، وذلك لتقديم خدمات أفضل لمرضى الأطفال في مكان مخصص لطوارئ الأطفال. وفي اتجاه آخر اتضح في نهاية العام الماضي الحاجة لزيادة السعة الاستيعابية لأسرة التنويم والعيادات الخارجية في خدمات زراعة الأعضاء من أجل عمل توسعة إضافية لبرنامج زرع الكلى، حيث العدد المستهدف لعمليات زرع الكلى لعام 2013 هو 120 عملية، وهناك حاجة إلى المزيد من الموارد البشرية وأسرة التنويم لتحقيق هذا الهدف. وتتفاوت نسبة الإشغالات في المستشفى من 80 إلى 90%، خاصة مع التوسعة التي شهدتها الكثير من الأقسام في المستشفى حسب تأكيدات الدكتور طارق لنجاوي مدير المستشفى، موضحا أن خدمات قسم القلب شهدت توسعاً خلال عامي 2010 – 2012 وذلك من خلال تعيين أطباء بمسمى (أخصائيي قلب وجراحة قلب) وممرضين. وافتتاح خمسة أسرة تنويم إضافية جديدة، وكانت المحصلة زيادة في عمليات قسطرة القلب بنسبة 95، وعمليات جراحة القلب المفتوح بنسبة 107%، كما ساهمت وحدة العناية المركزة للجراحة القلبية في زيادة مردود المرضى بنسبة 36% لدعم الزيادة في حالات جراحات القلب المفتوح. وأضاف أنه في نهاية عام 2012، تجلى الطلب المتزايد على إجراء توسعة إضافية في خدمات القلب من خلال تسجيل 38 حالة على قائمة انتظار مرضى التنويم ونسبة إشغال بلغت 91% لأسرة تنويم مرضى القلب والأوعية، مشيرا إلى أن زيادة عدد أسرة التنويم مرضى القلب من البالغين والأطفال بإضافة خمسة أسرة إضافية وافتتاح عيادات خارجية إضافية، يعد أمراً ضرورياً للتوسعة المستمرة لخدمات القلب كي تلبي الطلب. وبين الدكتور إبراهيم زباني المدير التنفيذي للشؤون السريرية بأن عدد أسرة مرضى القلب ارتفعت من سريرين في عام 2010م، إلى 37 سريرا في عام 2012م، بنسبة زيادة بلغت 16%، فيما كانت نسبة شغل الأسرة في 2010 لا تتعدى 86%، لترتفع العام الماضي إلى 91.3%. وأشار إلى أن إجمالي عمليات مختبر قسطرة القلب كانت في عام 2010م لا تتعدى 1376 عملية وارتفعت إلى 1497 عملية، فيما ارتفعت عمليات جراحة القلب المفتوح من 267 عملية في عام 2010 إلى 571 عملية في عام 2012م، بنسبة زيادة بلغت 107%. وفي خدمات الأورام شهدت الخدمات للبالغين والأطفال خلال عامي 2010 – 2012 توسعاً من خلال زيادة عدد الأطباء والممرضين وافتتاح 8 أسرة تنويم إضافية للأطفال والبالغين (+20 %). تم نقل مناطق العلاج الخاصة بالعيادات الخارجية، وزاد عدد أسرة علاج البالغين من 9 إلى 18 (100%)، وطبقت أسرة علاج الأطفال ساعات عيادة مسائية. من المهم الإشارة هنا إلى التوسعة التي شهدها برنامج علاج نخاع العظم مدعوماً بزيادة عدة أسرة التنويم، وتوسيع العيادة، وزيادة خدمات العلاج الإشعاعي. وكانت المحصلة زيادة كبيرة بنسبة 200% في عمليات زرع نخاع العظم، 44% في إجراءات علاج الأورام، و10% في إجراءات العلاج الإشعاعي. وفي نهاية عام 2012 تضاعفت الطاقة الاستيعابية لخدمة الأورام بتشغيل أسرة تنويم مرضى من البالغين والأطفال تعمل بنسبة إشغال زادت عن 87.2% للبالغين و94.3% للأطفال. وتجلى الطلب المتزايد على التوسعة الإضافية لخدمات الأورام من خلال تسجيل ما معدله 8 مرضى على قائمة انتظار التنويم. تعليق التوسعة ومن المقرر عمل المزيد من التوسعة لأسرة تنويم المرضى من الأطفال والبالغين من خلال افتتاح 12 سريرا إضافيا خلال عام 2012. إلا أنه على ضوء القيود التي فرضتها وزارة المالية التي حددت من خلالها العدد الإجمالي لموظفي المستشفى ب2700 موظف فقد تم تعليق التوسعة إلى حين إقرار مخصصات مالية لموظفين إضافيين في ميزانية عام 2013. وفي خدمات زراعة الأعضاء شهد برنامج زرع الكلية توسعاً خلال عامي 2010 – 2012 من خلال إضافة أطباء (أخصائيي جراحة زرع وأخصائيي أمراض كلى) وممرضين ومؤازرة من خلال إنشاء وحدة رعاية جراحية مكثفة تتسع لخمسة أسرة في نهاية عام 2010. النتيجة هي زيادة بنسبة +176% في عمليات زرع الكلى والاعتراف ببرنامج الزرع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (مؤسسة عامة) فرع جدة كثالث أكبر ثالث مركز زراعة كلى في المملكة العربية السعودية.