أوضح مصدر قضائي أمس أن النائب العام المصري أمر بفتح تحقيق في اتهامات ضد الرئيس محمد مرسي بعد أن نسبت إليه تصريحات تفيد بأن المخابرات المصرية أنشأت تنظيما من البلطجية. وسبق ونفى مكتب الرئيس المصري أن يكون مرسي أدلى بتصريحات من هذا النوع. وجاءت التصريحات محور البلاغ على لسان أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ذي المرجعية الإسلامية الذي قال «أنا سمعت هذا من الرئيس شخصيا في آخر لقاء، قال إن هناك تنظيما أنشأته المخابرات العامة من عدة سنوات من 300 ألف بلطجي منهم 80 ألفا في القاهرة فقط وسلمته إلى المباحث الجنائية التي سلمته إلى أمن الدولة» مضيفا «أنا أنقل الأرقام هذه عن لسان رئيس الجمهورية». من جهة أخرى، أشعل مشاركون فيما أطلق عليه «سبت الغضب» الذي شارك فيه العديد من الأحزاب والحركات والقوى السياسية والثورية المصرية، النيران في مكتب النائب العام. ووصلت مساء السبت مسيرات حاشدة من عدة أحياء بالقاهرة الى مكتب النائب العام، وقاموا بالتظاهر أمامه في إطار المطالبة بإسقاط النظام، وتغيير حكومة هشام قنديل ورحيل النائب العام. إلى ذلك قامت جماعة الإخوان المسلمين، برفع درجة الاستعداد، وزيادة تحصينات مكتب الإرشاد في المقطم، تحسبا لقيام المتظاهرين بمهاجمة المقر العام للجماعة أو مقار حزبها الحرية والعدالة بالمحافظات. من جهة ثانية، قتل خمسة أشخاص بينهم أربعة مسيحيين وأصيب ستة آخرون على الأقل أمس الأول في اشتباكات طائفية واسعة بالأسلحة النارية في مدينة الخصوص شمال العاصمة المصرية القاهرة، بحسب ما قالت مصادر أمنية.