وصلت صواريخ السكود إلى محيط العاصمة دمشق أمس، في محاولة للنظام رفع مستوى التحصين للعاصمة ومنع الثوار التقدم باتجاهها، إذ أفاد ناشطون أن النظام أطلق صواريخ سكود على أطراف العاصمة في برزة وبعض الأحياء المجاورة للمدينة. وفي سياق متصل، قتل 15 شخصا على الأقل بينهم تسعة أطفال في قصف للطيران السوري على حي شيخ مقصود في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن «طائرة حربية قصفت أطراف حي شيخ مقصود ما أدى إلى مقتل 15 مدنيا على الأقل بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء»، لافتا إلى أن المنطقة المستهدفة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا. في الوقت ذاته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو باشر مشاوراته لتشكيل هذه الحكومة التي من المتوقع أن تعلن خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح البيان أن الحكومة ستتألف من 11 وزارة أبرزها للدفاع والداخلية والشؤون الخارجية. على الصعيد الإقليمي، وصف رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير، النظام السوري ب«المستبد والقمعي». وقال المناصير خلال لقائه اللجنة المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إنه «لا ذنب للاجئين السوريين إلا أنهم طالبوا بالحرية والديمقراطية والرغبة بحياة كريمة شأنهم شأن شعوب الأرض التي تتوق للخلاص من نظام مستبد، قمعي لا يرحم». فيما رفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتهامات الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالعمل «مع اسرائيل لتدمير سوريا». ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن داود أوغلو قوله ردا على مقابلة للأسد لوسائل إعلام تركية إن «الكلام عن أن تركيا تتعاون مع إسرائيل ضد سوريا لا أساس له من الصحة».