أكد مصدر دبلوماسي مسؤول أن التزامات مصر تجاه أمن دول الخليج ثابتة ولن تشهد أية تراجعات، مشيرا إلى ما صدر مرارا من تأكيدات بأنها لن تقبل بأن يمس أحد أمن هذه الدول وأنه يعد بمثابة «خط أحمر». وتابع المصدر تأكيده أن أية تطورات بالعلاقات المصرية الإيرانية لن تكون في يوم من الأيام على حساب التزامات مصر القومية والوطنية وخاصة تجاه دول الخليج بالنظر إلى عمق العلاقات التي تربطها بدولها في مختلف المجالات، والتي لا يمكن لمصر أن تضحي بها أبدا. وفيما قلل من شأن ما تشهده العلاقات بين مصر وإيران من تطورات، نفى المصدر تماما وجود أي تأثير لهذه الخطوات بمواقف مصر من الأزمة السورية، وضرورة رحيل نظام الأسد باعتباره يمثل العقبة الرئيسية أمام أي جهود للتسوية السياسية، كما أنه المسؤول عما لحق ببلاده من دمار وسقوط عشرات الآلاف من القتلى إلى جانب تشريد الملايين للخارج. وفيما أثير من مخاوف حيال إمكانية تسلل السياحة الإيرانية لنشر التشيع في مصر شككت المصادر في هذا الأمر تماما كاشفة أن هؤلاء السياح يخضعون لعملية دقيقة، حيث إن وجودهم مرتبط باتفاقيات تحدد خريطة تحركاتهم وتنقلاتهم منذ مغادرتهم بلادهم حتى عودتهم إليها وأنه إذا ثبت وقوع أية خروقات لهذه الاتفاقيات سوف يتم إلغاؤها فورا. من جانب آخر، أكد المصدر أن تأشيرة دخول الإيرانيين إلى مصر ستظل قائمة وأنه لم تجر أية تغييرات عليها، مشددا على أن التأشيرات التي يتم منحها للسياح لا تتم فردية وإنما جماعية، وشريطة أن يكونوا ضمن أفواج وعبر شركات معروفة ومسجلة لدى الدولة المصرية. وكشفت عن أن مصر وضعت الكثير من الشروط التي كانت أشبه بعراقيل وعقبات أمام الموافقة على دخول هؤلاء السياح إلى أراضيها غير إنها كانت تفاجأ بموافقة السلطات الإيرانية عليها. وقال المصدر إن الهدف من وراء هذه الخطوة اقتصادي بحت بهدف إنعاش قطاع السياحة المصرية التي تضررت كثيرا على مدى العامين الماضيين من جراء الأحداث التي تشهدها مصر.