غادرت مطار القاهرة الدولي أمس، طائرة مصرية متوجهة إلى العاصمة الإيرانية طهران للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية قبل 34 سنة. وأقلعت من مطار القاهرة الدولي طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الخاصة في مصر متوجهة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في استئناف لرحلات الطيران بين البلدين بعد أن توقفت نتيجة قطع العلاقات بعد اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وأكدت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة أن الطائرة غادرت، وهي تابعة لشركة طيران «آر ممفيس» برحلة رقم 8000، تحمل ثمانية ركاب إيرانيين بينهم ديبلوماسيان. ومن المحتمل أن تنظم الشركة رحلات بين المدن الإيرانية والمطارات الإقليمية في جنوب مصر، طبقاً للاتفاق الذي أبرم خلال الزيارة الأخيرة لوزير السياحة هشام زعزوع لطهران. وأفادت بأن دخول الإيرانيين مصر يستلزم حصولهم على تأشيرات مسبقة، وموافقة أمنية مسبقة. وأضافت أن مالك الشركة رامي لكح كان يسعى إلى تغيير اسمها، إلا أن بعض الصعوبات الإدارية حالت دون تغييره في الفترة الحالية، ما دفعه إلى تنظيم رحلات باسم «آر ممفيس»، لحين ترتيب أوضاعه وتغيير اسم الشركة، وأشارت إلى أن الرحلات ستتم إلى المدن الداخلية بنظام التشارتر، بينما اقتصر تجديد اتفاق النقل الجوي بين مصر وإيران والموقع في تشرين الأول (أكتوبر) 2010، على منح شركات طيران البلدين الحق في تنظيم 14 رحلة طيران أسبوعياً بين القاهرةوطهران. وأكد رئيس سلطة الطيران المدني المصرية الطيار محمد شريف أن شركة «ممفيس» ستنظم رحلات تشارتر إلى طهران لجلب سياح إيرانيين، وأن الرحلة التي أقلعت ستهبط في مطار القاهرة بنظام الترانزيت، أثناء عودتها من طهران للتزود بالوقود، ومنها إلى أسوان، وتغادر مصر في الرابع من نيسان (أبريل) المقبل. وأضاف شريف أن «ممفيس» ستبدأ مبدئياً نقل السياح الإيرانيين عبر رحلات تشارتر، وستقوم بدرس هذه الخطوة، فإذا كانت نتائجها إيجابية من حيث حجم الحركة، فستدرس التقدم بطلب إلى سلطة الطيران المدني لبدء رحلات منتظمة. وكان وزير السياحة المصري هشام زعزوع ومستشار الرئيس الإيراني رئيس منظمة التراث الثقافي الإيراني محمد شريف ملك زادة، وقَّعا في طهران في 27 شباط (فبراير) الماضي، مذكرة تعاون بين البلدين في المجال السياحي.