لم يتمكن مروان سفر من العيش في منزله في حي ملقية في مكةالمكرمة بعد أن اكتشف أنه وبعض من أفراد أسرته مصابون بفوبيا الجبال، وأن ثمة كوابيس ظلت تطارده منذ أن وطأت قدماه الحي ما جعله يغادر إلى حي الشرائع، واضطر إلى بيع مسكنه الجديد والذي ضخ فيه تحويشة عمره، وليس سفر هو الوحيد الذي يعاني من فوبيا الجبال وإنما هناك كثيرون يخافون من ارتياد المرتفعات، خاصة في الأحياء التي تسترخي في الجبال والتي ليس بها حواجز خرسانية أو حواجز تمنع السقوط من أعلى الجبال. أجمع عدد من أهالي الحي أن وجود مصدات أو حواجز خرسانية في الحي من الأهمية بمكان لمنع سقوط المركبات وحدوث فواجع لا تحمد عقباها، فضلا أن مثل هذه الحواجز تمنع الأطفال من الإقتراب من المنحدرات الخطرة، كما عبروا عن خوفهم من عدم وجود فرق لرش بعوض الضنك. ودعا الأهالي أمانة العاصمة المقدسة إلى وضح حواجز خرسانية لمنع سقوط المركبات وحماية أطفالهم من المنحدرات الخطرة. وأوضح سلطان الوافي أن أهالي الحي أصبحوا يتخوفون من الإصابة بفوبيا المناطق المرتفعة التي يشهدها حي ملقية جراء سقوط أي مركبة لهم ملمحا أنها حوادث سقوط المركبات أصبح بمثابة سيناريو يومي وبثت في نفوس الأهالي الخوف والقلق . وأضاف الوافي أن حي ملقية من الأحياء المهمة لقربه من الحرم المكي الشريف لكن رغم ذلك يعتبر من العشوائيات نظرا لغياب مشاريع الحراك التنموي في أرجائه. وذكر صالح اللهيبي أن حي ملقية يعاني من عدم وجود مصدات وحواجز تحمي المركبات من السقوط، فضلا عن غياب المشاريع البلدية ومن أبرزها تعبيد الشوارع وإنارتها وإزالة المخلفات منه. وأوضح اللهيبي أن السائقين في شوارع الحي يضعون أياديهم على صدورهم خوفا من حوادث السقوط من المرتفعات نظرا لغياب الحواجز الخرسانية داعيا البلدية إلى ضرورة وضع مصدات وحواجز تمنع حوادث السقوط من المنحدرات الخطرة. ومن جهته أوضح محمد سلطان أن انتشار البعوض والحشرات أصبح من الأمور المألوفة لأهالي الحي ناهيك عن القطط التي تتجول في شوارع الحي ولافتا في نفس الوقت أنه لا توجد أي فرقة لرش النفايات المتكدسة في بعض شوارع الحي. وذكر سلطان أن غياب تلك المشاريع التنموية كانت سببا لشد أهالي الحي الرحال إلى مواقع أخرى. رش النفايات «عكاظ» واجهت مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة بهواجس أهالي حي ملقية والمتمثلة في مخاوفهم من سقوط مركباتهم من المنحدرات الجبيلة، فضلا عن غياب الكثير من المشاريع، فأوضح أن إدارته تولي الخدمات في أحياء العاصمة المقدسة جل اهتمامها، أما بالنسبة للنظافة فأوضح أن هناك حملات مستمرة لرش أماكن النفايات المتكدسة للقضاء على البعوض الناقل لحمى الضنك ناهيك عن الجهود التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة حول مشاريع الوقاية الصحية.