سجل فريق أحد لكرة القدم إنجازا مهما بصعوده لدوري ركاء لكرة القدم؛ وتتمثل روعة الإنجاز في أن الفريق صعد بلاعبين اختيروا من دوري أحياء المدينةالمنورة بعد تسريح الإدارة للفريق الأول بعد هبوطه الموسم الماضي. الجماهير الأحدية ساندت الفريق بقوة وغادرت معه إلى المجمعة بحافلتين خلاف الجماهير التي انتقلت بسياراتها الخاصة بجانب عدد كبير من أعضاء الشرف تواجدوا مع الفريق في لقاء المجزل والذى انتهى بالتعادل 3/3 وهو التعادل الذي منح أحد بطاقة الصعود الثالثة ليرافق الكوكب والدرعية إلى دوري كاء. وكان ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المجمعة تحول إلى اللونين الأصفر والبني وهو شعار الفريق مع الكثافة والحضور الجماهيري للقاء. الإنجاز الأحدي يمثل ثمرة جهد الإدارة الأحدية بقيادة سعود بن سعد الحربي، حيث عملت رغم كل الانتقادات التى وجهت لها خلال الموسم الحالي بعد هبوط الفريق من دوري الدرجة الأولي إلى الدرجة الثانية، وكان الفريق يلعب بعدد من اللاعبين يشاركون لأول مرة مع الفريق والذين كان معظمهم من فرق أحياء المدينةالمنورة. المباراة شهدت أحداثا دراماتيكية خلال اللقاء منها تسجيل المجزل هدفين في أول عشر دقائق كانت كفيلة بالقضاء على معنويات الفريق إلا أنه عاد إلى اللقاء قبل نهاية الشوط الأول بتسجيل هدف، ويغامر مدرب الفريق عبود الخضري بسحب ثلاثة مدافعين ويبقي على اللاعب نايف المولد في الدفاع ويسجل المجزل الهدف الثالث ويتبقى من عمر المباراة دقائق والمجزل متقدم بثلاثة أهداف لهدف، ويعود أحد ويسجل الهدف الثاني ومع روح اللاعبين وتصميمهم نجح في الدقيقة 89 من تسجيل هدف التعادل الثالث. وفي الدقيقة 93 يسجل المجزل الهدف الرابع من ضربة جزاء لكن الحكم يلغي الهدف لدخول لاعبي المجزل وتعاد ضربة الجزاء ويطوح بها لاعب المجزل خارج المرمى، ويعلن الحكم محمد الهويش عن انتهاء اللقاء وصعود أحد رسميا لينهال لاعبو المجزل على الحكم الهويش بالضرب غير مصدقين خسارتهم التأهل لدوري ركاء، ليتحول ملعب الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى وشاح مغطى باللونين البني والأصفر، وتحتفل جماهير أحد في المدينةالمنورة التي لم تغادر حتى ساعة متأخرة من الليل أسوار النادي. سعود بن سعد الحربي قدم هذا التأهل والصعود إلى دوري ركاء هدية إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة الذي كان لتوجيهات سموه عند السلام عليه دور في بذل كثير من الجهد والعطاء خاصة أن سموه محب وداعم كبير لرياضة المدينةالمنورة، وقال إن الإنجاز كان صعبا في ظل الظروف التى لعب بها الفريق الموسم الحالي والتي تتمثل في تسريح الفريق واللعب بفريق من شباب الحواري بمجهود الجهازين الإداري والفني بقيادة مشرف الفريق عبدالرحمن باعبيد ومدير الفريق فيصل الصاعدي والمدرب عبود الخضري، إلى جانب الدور الذي قام به المجلس الشرفي بقيادة المهندس سليم الحربي وأعضاء المجلس في دعم الفريق، مضيفا: «سيتم البدء في إعداد الفريق من الآن لدوري ركاء، وسيتم الإبقاء على المدرب الكبير عبود الخضري الذي كان له دور كبير في صعود الفريق إلى دوري ركاء. تواجد شرفي كان لتواجد وحضور ودعم أعضاء الشرف دور كبير في تأهل الفريق خاصة أن اللاعبين كانوا يحتاجون إلى دعم معنوي بعد أن تعادل الفريق في لقاء الذهاب في المدينةالمنورة 1/1 مع منافسه، وكان هناك من شكك في فوز الفريق وصعوبة المهمة وتواجد كذلك اللاعب الدولي السابق عبدالله فودة (العمدة) مع الفريق وكان لتواجده دور كبير في دعم الفريق نفسيا خلال اللقاء الفاصل. الجهد الصامت عبدالرحمن باعبيد مشرف الفريق بذل جهدا كبيرا، وتحمل كثيرا من الصعوبات التي واجهت الفريق خاصة أنه كانت تنقصه النواحي المادية، وكذلك فيصل الصاعدي مدير الفريق والذي عمل بصمت وبذل جهدا مقدرا، خاصة من خلال الدورة التى عملت لاختيار لاعبين من أندية الأحياء في المدينةالمنورة، كما تم اختيار 50 لاعبا تمت تصفيتهم في النهاية إلى 20 لاعبا مع الإبقاء على لاعبين من الفريق الأول هم كرم برناوي والحارس أحمد نذير.